ونقلت التقارير الأمريكية عن مسؤول إسرائيل قوله، أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذا الإجراء مؤقت وسيظل ساري المفعول من عدة أيام إلى عدة أسابيع حتى يعود الوضع الأمني على الحدود بين مرتفعات الجولان والجزء السوري المجاور لها إلى طبيعته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب يوم الغفران عام 1973، لم يعد ساري المفعول لأن الجيش السوري تخلى عن مواقعه.
وأكد رئيس الوزراء، أنه أمر مع وزير الدفاع وبدعم كامل من مجلس الوزراء الجيش الإسرائيلي باحتلال منطقة ترسيم الحدود والمواقع التي تسيطر عليها.
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي إدري، تحذيراً، دعا فيه سكان خمس قرى حدودية في جنوب سوريا إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان وسط سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
واستولت فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد. وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، إنه و18 وزيراً آخرين قرروا البقاء في دمشق.
ولفت الجلالي إلى أنه اتصل بقادة الجماعات المسلحة التي دخلت المدينة.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن الرئيس السوري بشار الأسد تنحى وغادر سوريا بعد مفاوضات مع بعض المشاركين في الصراع السوري.
وقال مصدر في الكرملين لوكالة "سبوتنيك"، يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول، إن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، ومنحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية.
وأشار المصدر إلى، أن مسؤولين روس كانوا على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي ضمن قادتها أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية في سوريا.
كانت مرتفعات الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة، وبعد حرب أكتوبر (1973)، أبرم الطرفان اتفاقا بشأن الهدنة وفصل القوات.