وأضاف الخالدي، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الرؤية الحالية لمستقبل سوريا تستند إلى أسس محلية وإقليمية ودولية، موضحا أن قوى الثورة حريصة على بناء علاقات إيجابية مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا وأمريكا، دون أن تكون جزءا من أي محاور أو اصطفافات.
ولفت إلى أن قوى الثورة تعمل على بناء المواطنة والاستقرار ووضع خارطة طريق تفضي إلى حكومة منتخبة من الشارع السوري، وإعادة سوريا لمحيطها باعتبارها دولة حضارة.
وأوضح أن قوى الثورة على تواصل مع قوى ردع العدوان، التي تقدم نفسها كمكون من مستقبل سوريا بما يتفق مع رؤية الشعب السوري ومطالبه.
وشدد على أن قوى ردع العدوان لم يغيروا ما تعهدوا به حتى الآن وأنهم تعلموا من أخطاء الماضي، مع الأخذ بالاعتبار أن الشعب السوري لن يسمح بسلب ثورته أو نفس الممارسات القديمة.
وأكد أن سوريا حريصة على القيام بدورها في محيطها العربي، كما أنها حريصة على إقامة علاقات مع الأطراف الدولية في مقدمتها موسكو ودول الغرب في إطار السيادة والعلاقات الإيجابية.
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أفاد مصدر في الكرملين لـ"سبوتنيك"، أن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وتم منحهم اللجوء لدواع إنسانية، مضيفًا: "روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي لسوريا".
وأكد المصدر: "لقد دعمت روسيا دائمًا البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، ونحن ننطلق من ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، اليوم الأحد، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.