وأشار عبود إلى أن "سوريا قد تتحول إلى الصين العربية، بما تملكه من موارد زراعية وقدرة اقتصادية كبيرة"، لكنه شدد على "ضرورة استغلال هذه الموارد لتحقيق استفادة فعلية".
وأكد عبود، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، على "أهمية تحسين التعاون الاقتصادي بين البلدين"، لافتًا إلى أن "تحسين مسألة الترانزيت بينهما قد يعود بفوائد تجارية واقتصادية ضخمة"، وأضاف أن "تحسن الوضع الاقتصادي بين البلدين قد يساهم بشكل كبير في تعزيز صادرات لبنان إلى الأسواق السورية، وهو ما قد يكون نقطة تحول لصالح الاقتصاد اللبناني المتأثر بالأزمات الراهنة".
عبود تحدث أيضًا عن التحديات السياسية والأمنية في المنطقة، مشيرًا إلى أن "المنطقة التي كانت تعرف بالهلال الخصيب تتجه نحو تقسيم جديد، في وقت يستفيد فيه كل من إسرائيل وتركيا من الأحداث الجارية في سوريا".
كما تطرق الوزير اللبناني السابق إلى الوضع الداخلي السوري، معربًا عن "أمله في بناء دولة علمانية في سوريا بعيدًا عن التشدد والتطرف، الذي اعتبره سمة بارزة في بعض الفئات السياسية في سوريا".
وفي ما يخص التوترات الإقليمية، اعتبر عبود أن "الخوف من المطامع الإسرائيلية لا يقتصر على لبنان فحسب، بل يشمل المنطقة بأسرها".
وتابع قائلًا: "التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه لبنان وسوريا، قد تتطلب استراتيجيات جديدة لتجاوز الصعوبات الراهنة".
وأشار عبود إلى أن "التعامل مع الأزمات في المنطقة يجب أن يكون بمقاربة عملية تنطلق من المصالح المشتركة بين البلدين".
أما في ما يتعلق بمسألة السجناء اللبنانيين في سوريا، فقد شدد ضيف "سبوتنيك" على أن "التعامل مع النظام السوري كان استخباراتيًا بحتًا"، مؤكدًا أنّ "الترويج لبعض الأوهام في هذا الشأن ليس في محله".
كما أكد أنّ "الظروف الإقليمية والداخلية في لبنان لن تسمح بعودة المقاومة كما كانت في السابق".
في الختام، أشار عبود إلى أنّ "لبنان يعيش في ظل تأثيرات كبيرة من السياسات الإقليمية والدولية، وأن الوضع السياسي اللبناني المعقد، بما فيه الهيمنة النيابية، يعوّق تحقيق الإصلاحات الضرورية، ويعرقل بروز شخصيات إصلاحية بعيدة عن الفساد".