وبحسب الدراسة، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب، بعدما تبيّن حسب إحصاءات أن موجات الطقس الحار في المكسيك أودت بحياة أعداد أكبر من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما مقارنة بمن تزيد أعمارهم على خمسين عاما.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز"، أنه عندما تصل الحرارة إلى مستويات غير مريحة مثل ثلاثين درجة مئوية وترتفع الرطوبة إلى 50%، ترتفع احتمالات وفيات الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم على خمسين عاما.
يقول الباحث جيفري شرادر، خبير الاقتصاد والمناخ في جامعة كولومبيا: "لقد وجدنا أن الأشخاص الأصغر سنا معرضون بصفة خاصة للحرارة والطقس المشبع بالرطوبة".
وأشارت الدراسة إلى أن احتمالات الوفاة جراء موجات الحرارة تزيد في الشريحة العمرية من 18 حتى 35 عاما بواقع تسعة أمثال مقارنة بالشريحة العمرية فوق خمسين عاما.
وبحسب العلماء، هناك نظريتان لهذه الظاهرة، أولا أن العمال الذي يعملون في أماكن مفتوحة لا يستطيعون تفادي التعرض للحرارة، وثانيا أن الشباب يبالغون في تقدير قدرتهم على تحمل الحرارة.
ووفقا للدراسة، فإنه من المتوقع أن تتزايد هذه الظاهرة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري.