يبحث الطب الحديث عن طرق جديدة لتقليل متلازمات الألم. والاتجاه الواعد في هذا المجال هو استخدام أنظمة تبادل المعلومات بين الدماغ والأجهزة الإلكترونية (الواجهات العصبية)، والتي تعتمد على استخدام الغرسات الذكية ذات الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية الخاضعة للرقابة.
ووفقا لأستاذ معهد النظم الطبية الحيوية التابع لمعهد موسكو للتكنولوجيا الإلكترونية، فإن تأثير الإشارات الكهربائية على الجهاز العصبي يتجنب الآثار الجانبية لاستخدام الأدوية. لأن تحفيز الأنسجة العصبية من خلال الواجهات العصبية يضمن وقف انتقال إشارات الألم عبر مسارات عصبية خاصة.
وأوضح الباحثون أن معظم الواجهات العصبية الموجودة تثير تكوين أنسجة ندبية، مما يعوق توصيل الإشارات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا العصبية في منطقة الاتصال.
ويعد هذا الابتكار الذي طوره العلماء إلى تحسين التوافق الحيوي، مما يسمح بتقليل احتمالية حدوث مثل هذه المضاعفات. وتم تصميم هذه الزرعة ليتم زرعها في الحبل الشوكي.
قال ميخائيل سافيليف، الأستاذ المشارك في معهد النظم الطبية الحيوية: "إن المركب الحيوي ضروري للاتصال الفعال للخلايا العصبية (خلايا الأنسجة العصبية) مع جهاز تقني يولد نبضات كهربائية. يحفز السطح العصبي الأنسجة العصبية باستخدام الإشارات الكهربائية، وهذا ضروري للتعرف على الألم وإيقافه".
ووفقا له، أظهرت الدراسات التجريبية أن عدد الخلايا العصبية على سطح المادة الجديدة بعد 72 ساعة كان أعلى بنسبة عشرة في المئة مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وفي هذه المرحلة، يواجه العلماء مهمة إنشاء مواد مركبة تعتمد على أنابيب الكربون النانوية مع شوائب معدنية للتحكم في إعادة توزيع الشحنة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "إم دي بي أي" العلمية، تجري الأبحاث حول استخدام الواجهات العصبية مع أنابيب الكربون النانوية لتحليل الإشارات الكهربائية المرتبطة بالألم باستخدام طرق الذكاء الاصطناعي.