وأوضح أنه "من بين هذه البلدان المغرب وإسرائيل واليوم فرنسا، إضافة إلى تجنيد مجموعات من الشباب المتطرفين والمعارضين في البلد، وهذا ما يثبت أن المخابرات الفرنسية تحاول إثارة الفوضى في الجزائر".
وفي حديث عبر "سبوتنيك"، لفت مراكشي إلى أن العلاقة بين فرنسا والجزائر تشوبها اليوم الكثير من التوترات السياسية والأمنية، وموضوع الاختراقات والتجسس ليس بجديد والسلطات الجزائرية تحاول دائما العمل على تفكيكها.
وعن ما إذا كانت شبكات التجسس مجرد اختراق، قال مراكشي: "إن الحروب الناعمة تبدأ من خلال جمع المعلومات، ومن خلال هذه الاختراقات التي يمكن أن تتفاقم في المستقبل وتتحول إلى حركات احتجاجية بهدف تأجيج المجتمع والخروج في تظاهرات لإثارة الفوضى في البلد، خصوصا بعدما فقدت فرنسا مراكزها المتقدمة في الاقتصاد بالجزائر، إضافة الى فقدانها النفوذ السياسي، وأبنائها الذين يمكن وصفهم بالطابور الخامس في البلد".
وشدد مراكشي على أن فرنسا تحاول استعادة النفوذ الأمني والسياسي والاستراتيجي الذي خسرته في الجزائر.
ورأى ان الجزائر بعدما قررت الانفتاح على مختلف الجنسيات، خصوصا المغربية والأفريقية أصبحت أكثر حزماً في الإجراءات بشأن دخول الاشخاص إلى البلد وإعطاء الفيزا، بسبب موضوع التجسس ومحاولات اختراق المنظومة الأمنية الجزائرية.
وأشار مراكشي إلى أن هناك خوفا على الجزائر، لأنها لا تزال ترفع لواء المقاومة والقضايا العادلة، وتدين الجرائم الاسرائيلية، مشيرا إلى أن اسرائيل وبحسب بروتوكلاتها تضع الجزائر في المرتبة الخامسة بعد سوريا التي تستهدفها الفوضى الخلاقة.
الأزمة الجزائرية الفرنسية أصبحت تحت الرقم 3، بعدما استدعت الجزائر سفيرها من باريس وبعد توجيهها تحذيراً مباشراً الى الخارجية الفرنسية بخطورة إقدامها على التدخل في ملف النزاع مع جارتها المغرب، كاشفا إلى وصول قطيعة اقتصادية بين الجزائر وباريس ولكن بشكل غير معلن.
وأكد أن التبادلات التجارية مجمدة بين البلدين، ولا يوجد تواصل مع باريس إلا من خلال القنصليات، وذلك بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الرباط وإعلان دعمه لمغربية الصحراء.