وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنساني، أن الشعب الفلسطيني ينطبق عليه المعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق والحريات كما تنطبق على باقي الشعوب، بيد أنه ينظر إلى ازدواجية المعاير التي تطبق تجاهه.
وقال إن هذه الازدواجية توضحها الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، في مقدمتها حقه بالحياة أولا، وفي تقرير مصيره، علاوة على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وتابع: "يعتقد الشعب الفلسطيني أن منظومة الأمم المتحدة وقراراتها منتهكة، وهي منظومة لا تطبق بذات المعايير على كل الشعوب، حيث لا يشعر الشعب الفلسطيني وكل الشعوب الأخرى المضطهدة بأنها محمية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وتقول وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الكيان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2003 يرتكب جرائم حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأمعن في انتهاكاته الجسيمة بحق المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، لدرجة الإهدار الكامل للحقوق الإنسانية.
وأكدت أن في هذا اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة بعام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تزداد الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث ما زالت نسبة عالية من الفلسطينيين، لا يحصلون على الحد الأدنى من حقوقهم الطبيعية، التي أقرتها الأمم المتحدة في إعلان ميثاق حقوق الإنسان، فإسرائيل التي أكملت سيطرتها على كامل فلسطين التاريخية عام 1967، تحول لليوم، بين الفلسطينيين، وحقوقهم الطبيعية، التي باتت شبه مسلوبة منهم".
وتابعت: "في واحد من الحقوق الأساسية للفلسطينيين يعمل الاحتلال بشكل يومي على انتهاكه، هو الحق في الحرية، حيث تزايدت الاعتقالات اليومية بعد 7 أكتوبر 2023، إذ بلغت حصيلة الاعتقالات في الضّفة أكثر من (12) ألف حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، وحتّى الآن لا يمكن التعرف على كافة أعدادهم، وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم".