الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم "أونروا"

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق السراح الفوري لجميع المحتجزين، إلى جانب مشروع قرار يدعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت الأمم المتحدة في بيان عبر منشور على منصة "إكس": "الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارًا يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وأشارت إلى أن 158 دولة صوتت لصالح القرار، بينما صوتت 9 دول ضده، وامتنعت 13 دولة عن التصويت.
بايدن يدفع نتنياهو نحو اتفاق وقف إطلاق نار جزئي في غزة لإطلاق عدد من الرهائن
كما أعلنت الأمم المتحدة في بيان منفصل اعتمادها قرارًا يؤكد دعمها الكامل لوكالة "الأونروا" وتستنكر التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر 2024.
والعام الماضي، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا مماثلًا طالب بهدنة إنسانية فورية في القطاع، والإفراج غير المشروط عن المحتجزين، وضمان الوصول الإنساني. ووافقت على الوثيقة، التي حملت عنوان "المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة"، 159 دولة، وامتنعت 13 دولة عن التصويت، بينما صوتت 9 دول ضدها.
وفي نوفمبر الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار "الفوري وغير المشروط والدائم" في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن. وقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار، كما عرقلت مبادرات مماثلة داخل المجلس.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 44 ألف قتيل وأكثر من 105 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة