وقال فيتسو: "قرر الغرب أنه سيستخدم هذا الصراع لإضعاف روسيا؛ ففرضت العقوبات على روسيا؛ وذهبت مليارات اليوروهات والدولارات إلى أوكرانيا، والكثير من المساعدات الإنسانية، والكثير من الأسلحة. ما هي النتيجة؟ الروس يكسبون المزيد والمزيد من الأراضي، والعقوبات غير مجدية، وأوكرانيا لم تعد قوية بما يكفي لإجراء مفاوضات محتملة".
وتابع فيكو: "أعتقد أن أوكرانيا ستخسر ثلث أراضيها وستحصل على ضمانات أمنية، مثل وجود قوات أجنبية... فيما يتعلق بالاستقرار، فإن العواقب بالنسبة لأوكرانيا ستكون صعبة للغاية".
وأضاف رئيس الوزراء السلوفاكي أنه إذا كان هذا هو ما تبدو عليه "السعادة لأوكرانيا، التي يتحدث عنها العالم كله"، فإن الأوكرانيين سيجدون أنفسهم في النهاية "خانين".
ووفقا لفيكو، إذا نظرت إلى الأمور بشكل واقعي، فإن روسيا لن تغادر أبدا شبه جزيرة القرم وجمهورية دونيتسك ولوغانسك. وأوضح أن المجتمع الدولي لن يعترف أبدًا بأن هذه الأراضي تابعة لروسيا، لكنه سيأخذ في الاعتبار أن روسيا "تسيطر" عليها.
وأشار فيكو إلى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لحله هي الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال فيكو: "لقد سمحت (أوكرانيا) لنفسها بأن يجرها الغرب إلى هذا الأمر، وسوف تأتي لحظة يقول فيها الغرب: "حسناً، لم ينجح الأمر، لذا سنضحي بأوكرانيا".
ويرى رئيس الوزراء أن الوضع مع أوكرانيا قد يتكرر كما حدث مع تشيكوسلوفاكيا عام 1938 عندما تم تقسيمها بموجب اتفاقية ميونيخ.
وأكد "طالما أنني رئيس الوزراء، فلن أؤيد أبدًا انضمام أوكرانيا إلى الناتو".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "فولها دي إس باولو" البرازيلية: "أريد تطبيع العلاقات مع روسيا. يجب أن نبدأ حواراً طبيعيًا. ما يحدث اليوم ليس طبيعياً. وأنا أضمن أنه بمجرد انتهاء الحرب بالنسبة للجميع، سيكون كل شيء كالمعتاد. سيذهب الجميع إلى هناك (إلى روسيا)، وسيرغب الجميع في البيع والشراء".
وأكد أنه لا يريد ظهور "حدود حديدية جديدة" بين روسيا وأوروبا.
وأشار إلى أنه يعتبر زيارة روسيا للاحتفال بيوم النصر في عام 2025 واجبًا شخصيًا، مشيرًا إلى أنه بدون الاتحاد السوفييتي، "لم تكن الفاشية قد هُزمت أبدًا" ولم يكن من الممكن الانتصار في الحرب العالمية الثانية أبدًا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي تشكل تهديدا لأمن روسيا. وأكد أن مخاطر انضمام كييف إلى الحلف كانت أحد أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين من الناس. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مراراً وتكراراً عن آراء مفادها أن العقوبات غير فعالة.