ويقترح باحثون من جامعة لندن أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يوميًا تُقدم أملًا جديدًا لأي شخص يتطلع إلى الحفاظ على قواه العقلية حتى سن الشيخوخة. على وجه التحديد، أظهر المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا والذين قاموا بنشاط بدني أكثر من المعتاد تحسنًا في الذاكرة في اليوم التالي.
من المهم أن تعلم أنك لست بحاجة إلى أن تكون من هواة اللياقة البدنية لكي تجني الفوائد. يقول الباحثون إن شيئًا بسيطًا مثل المشي السريع في الحديقة قد يساعد. وأشاروا إلى أن النشاط المعتدل أو القوي يعني أي شيء يرفع معدل ضربات القلب، قد يكون هذا المشي السريع أو الرقص أو صعود بضعة طوابق من السلالم. لا يجب أن يكون تمرينًا منظمًا.
ومن المثير للاهتمام أن النوم لعب دورًا حاسمًا أيضًا، فقد أظهر المشاركون الذين حصلوا على مزيد من النوم، وخاصة النوم العميق ذي الموجة البطيئة، تحسنات إدراكية أكثر أهمية.
وبحسب مجلة "studyfinds" مع ذلك، فإن النتائج واعدة، وخاصة بالنسبة لكبار السن الذين يهتمون بالحفاظ على قوة ذهنهم، ولكن من المؤسف أن الدراسة تأتي مع بعض التحذيرات. كان جميع المشاركين يتمتعون بصحة إدراكية جيدة، لذا فقد تختلف النتائج بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات إدراكية عصبية. بالإضافة إلى ذلك، كان حجم العينة صغيرًا نسبيًا، ما يعني ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج المثيرة.