وقال عباس، في حوار مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، إنه "ناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحقيق السلام مع إسرائيل بمشاركة السعودية".
وأضاف: "الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والأردن وقطر مهتمة بإيجاد حل"، متابعا: "يريد الأمريكيون من السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الرياض لن تطبع العلاقات حتى يعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدولة الفلسطينية".
وأردف: "سمح الرئيس الأمريكي بايدن، لنتنياهو بفعل ما يريد، ورفضت الولايات المتحدة قرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار ثلاث مرات، واستمرت في تزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة، مما أدى إلى سقوط ما يصل إلى 150 ألف قتيل وجريح وتدمير 80% من غزة".
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن "السلطة الفلسطينية مستعدة للسيطرة على قطاع غزة"، مضيفا أن "حماس جزء من شعبنا، لا نستبعدها، لكنها ليست حكومة"
وأوضح عباس أن "الاتفاق بين حماس وإسرائيل في عام 2007 كان محاولة لفصل قطاع غزة عن فلسطين. وقال: "لم نعد نريد مثل هذا الاتفاق".
وختم بالقول: "لا نريد الانتقام من الحكومة الإسرائيلية بل استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية ونحترم قرارات المحاكم".
وفي مقابلة أجريت في 15 يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن المملكة العربية السعودية تريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل ضمانات أمنية من أمريكا.
وفي الرياض أكد مسؤولوها أن بلادهم لن تطبع العلاقات مع إسرائيل ما لم توافق الأخيرة على إنشاء مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية، وهو الشرط الذي رفضه نتنياهو بشكل قاطع.
واكتسبت المحادثات نحو التطبيع زخما في العام الماضي 2023، لكنها توقفت بسبب الحرب في غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل نحو 44 ألف فلسطيني وإصابة نحو 106 آلاف آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين.