وأشار شربل في تصريح عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "كيريلوف، أحد أبرز القادة الروس والمتخصصين في هذه المجالات، قد يكون اكتشف أن أوكرانيا قد استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد الجيش الروسي، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا"، ووفقًا للتحاليل، تبين أنّ "هذه الأسلحة استخدمت فعلاً في أوكرانيا في معارك ضد الجيش الروسي".
وقال شربل: "يجب أن تخضع أوكرانيا لرقابة مشابهة لتلك التي يمارسها الغرب على إيران، وذلك للتحقق من كيفية وصول هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، والتي تشكل تهديدًا ليس فقط على روسيا بل على العالم بأسره".
وأضاف أنّ "الأسلحة الكيميائية التي تم استخدامها في أوكرانيا (ضد الجيش الروسي) تعد من أخطر أنواع الأسلحة"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض في مناطق جنوب لبنان، وهو أحد الأسلحة الكيميائية القاتلة".
ولفت الوزير اللبناني السابق إلى "ضرورة التحقيق في امتلاك أوكرانيا للأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن هذا الموضوع يشكل خطرًا عالميًا". وقال: "يجب طرح هذه القضية أمام مجلس الأمن الدولي، واتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد." وأكد شربل أنّ "استخدام هذه الأسلحة في الحروب يهدد جميع البشر"، مشددًا على ضرورة أن "يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات أمام العالم ليعرف الجميع مدى خطورة هذا النوع من الأسلحة".
وشدّد ضيف "سبوتنيك" أنّ "اغتيال كيريلوف هو جزء من التصعيد الحاصل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأنه ليس الحادث الأول من نوعه".
وأضاف: "يجب أن يُطرح ملف استخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية على مجلس الأمن، من أجل التحقيق في من قام بتزويد أوكرانيا بهذه المواد السامة."
وأشار إلى ضرورة أن "يتم الكشف عن حقيقة ما يحدث في أوكرانيا ليتضح إذا كانت قد زودت أيضًا السوريين بالمسيرات التي استخدمها المسلحون في صراعات أخرى".
وشدد شربل أنّ "ملف الأسلحة الكيميائية يشكل خطرًا ليس فقط على روسيا ولكن على جميع الدول، ويجب أن يُكشف للرأي العام، خاصة أن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في يد جماعات إرهابية".
وأكد أنّ "الغرب سيتجنب المسؤولية في هذا الشأن، لكن التحقيقات هي من ستكشف الحقيقة، ويجب أن يُوزع هذا الملف على جميع دول الناتو أيضًا لتوضيح تفاصيل القضية".
وفي ما يخص رد الفعل الروسي، قال شربل: "لا شك أن روسيا تتمتع بحذر كبير في اتخاذ قراراتها، وعلى الرغم من أن هناك ردود فعل قوية محتملة، إلا أن القيادة الروسية تتسم بالتوازن في التعامل مع هذه القضايا".
وأوضح أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرس الوضع بعناية قبل اتخاذ أي قرارات، وأنه إذا قررت روسيا الرد على هذه الهجمات أو الاغتيالات، فإنها ستدرس بعناية ردة الفعل لتكون فعالة ولا تؤدي إلى نتيجة سلبية".