وذكرت الحركة على حسابها الرسمي على "تليغرام"، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا وإيقاعهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا بغزة.
وذكرت كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، أنها "قتلت 3 جنود من مسافة صفر باشتباك مع قوة صهيونية غرب معسكر جباليا وشوهدت مروحيات تخلي القتلى".
وفي السياق نفسه، علقت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، على "الصور المروّعة للكلاب الضالة التي تنهش جثامين القتلى في شوارع محافظة شمال قطاع غزة".
وقالت حماس، في بيان لها، إن "ذلك يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في قطاع غزة، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللا إنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية"، وذلك "في ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع".
وأضاف البيان أن "جيش الاحتلال يواصل استهدافه لمستشفى كمال عدوان، ويقصف بشكل مستمر ومتعمد أقسام المستشفى وساحته ويدمّر مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في جرائم حرب موصوفة تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكناً لإيقافها".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل وأكثر من 106 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.