دبلوماسية مصرية: القاهرة تدعو إلى حوار وطني في سوريا وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية

أعربت منى عمر، مساعدة وزير الخارجية المصري السابق، عن أملها في أن "يتحقق السيناريو المصري في سوريا"، مشيرة إلى "أهمية أن يتم فك الفصائل المسلحة، مع إمكانية إعادة الجيش السوري إلى النظام"، ودعت إلى "عدم تكرار السيناريو الليبي"، بحسب قولها.
Sputnik
وأضافت الدبلوماسية المصرية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أنّ "الأمور تبدو مشجعة حتى الآن، حيث من المتوقع أن تنتهي الحكومة المؤقتة في مارس (آذار) المقبل، مع ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة ممثلة لكافة أطياف الشعب السوري".
وأكدت على "ضرورة مشاركة المرأة والشباب في العملية السياسية"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد أيّ امرأة في مجلس الوزراء السوري الحالي، مما يعتبر نوعًا من التشدد الإسلامي، في وقت يجب أن تكون كافة الفئات ممثلة في الشعب السوري، خاصة النساء والشباب".
لماذا يخشى العراق من انتشار الفوضى في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة؟
وفي ما يتعلق بالجيش السوري، أكدت منى عمر أن "فكرة إلغاء الجيش السوري غير مقبولة"، مشيرة إلى أن "سوريا بحاجة إلى بناء جيش جديد لحماية الدولة".

وقالت: "نحن في فترة بناء جيش لدولة جديدة وبحاجة لحماية"، لافتة إلى أن "أحمد الشرع، الذي يسعى لتقديم أوراق اعتماده للغرب، قد حصل على دعم لهذه الجماعات لدخول سوريا"، لكنها عبّرت عن أملها في أن "يكون غير راغب في الوصول إلى السلطة".

وشدّدت عمر على "ضرورة استمرار التمسك بموقف مصر الثابت في ما يتعلق بالسيادة السورية"، مشيرة إلى أن "مصر تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية".
إيران تدعو المجتمع الدولي إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن

وأوضحت الدبلوماسية المصرية أنه "كان من المفترض أن يكون هذا الأمر من المبادئ الرئيسية للسلطة السورية الحالية"، مؤكدة أن "مصر على موقفها الثابت في هذا الشأن"، داعية إلى "حوار وطني شامل يضم كافة الطوائف السورية، بما في ذلك الأكراد، لوضع دستور جديد يعكس التعايش بين جميع مكونات الشعب السوري".

وفي ما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قالت مساعدة وزير الخارجية المصري السابق إن "النظام السوري الحالي تعامل مع المتغيرات بشكل أسرع مما كان متوقعًا، وكان سريعًا في تصريحاته حول سحب الأسلحة، كما دعا لوضع دستور جديد".

وأكدت أنه "من الإيجابي أن يكون هناك تفاؤل في المجتمع السوري بشأن المستقبل، حيث أن الشعب السوري قادر على إعادة بناء الدولة"، مضيفة أن "المعارضة السورية ستعود قريبًا لتولي زمام الأمور في سوريا".

الرئيس المصري وملك البحرين يتحدثان عن غزة ولبنان وسوريا ويحذران من اتساع رقعة الصراع
وأما عن الاجتماع في العقبة، فقد اعتبرته عمر "خطوة إيجابية نحو التوافق العربي والإقليمي"، مشيرة إلى أنّ "المجتمعين في العقبة اتفقوا على ضرورة دعم سوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".

وقالت: "اجتماع العقبة كان مفيدًا وسريعًا، ونحن في انتظار اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين". وأكدت أن "التحركات الإسرائيلية في الجولان غير مقبولة".

بسبب تردي الأوضاع الأمنية.. "تجارة الخطف" تزدهر في سوريا
وبيّنت أن "إسرائيل تسعى لتوسيع المستوطنات في الجولان، وأن هذه التحركات لا تتوقف بسبب أي إدانة دولية، ومع ذلك، إن المجتمع الدولي لا يقف صامتًا تجاه هذه الانتهاكات".

وفي ما يتعلق بالوجود التركي في سوريا، قالت منى عمر، إن "وجود تركيا في المسألة السورية يعد عامل ردع بالنسبة للأكراد"، مشيرة إلى أن "دمج الأكراد في عملية الحوار الوطني سيكون الحل الأمثل، خاصة في ظل المعطيات الإقليمية"، منوهة إلى أن "المعارضة السورية السابقة يجب أن تعمل على حماية الأقليات السورية".

رئيس الحكومة السورية المؤقتة: نعمل على إعادة العلاقات مع دول الجوار والعالم إلى مكانها الطبيعي
وأشارت إلى أن "الشعب السوري يمتلك القدرة على إعادة بناء الدولة، وأن هذا التفاؤل يعكس قدرة السوريين على تجاوز التحديات وإعادة بناء وطنهم".
واختتمت منى عمر بتأكيد ثقتها الكبيرة في الشعب السوري، قائلة: "الثقة بسوريا والسوريين كبيرة جدًا، وهم يريدون إنقاذ بلادهم وإعادتها لموقعها الصحيح".
مناقشة