العراق يسهل عودة أكثر من 1900 جندي سوري إلى وطنهم

أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية، اليوم الخميس، أن السلطات العراقية سهّلت عودة 1905 عسكريين من الجيش السوري، غادروا بلادهم يوم استيلاء المعارضة السورية المسلحة على السلطة في دمشق.
Sputnik
وأضافت القيادة، في بيانها، أنه "انطلاقا من الجانب الإنساني، وبعد استحصال الموافقات الأصولية الرسمية، عملت تشكيلات قواتنا المسلحة المقابلة للمنفذ السوري، على السماح لهم بالدخول، في حين تم الشروع بتشكيل لجان مختلفة من الوزارات والدوائر الأمنية والاستخبارية العراقية، بالتعاون والتنسيق مع التشكيل السوري الذي جرى السماح له بدخول الأراضي العراقية، لغرض جرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وتابعت مشيرة إلى أنه "جرى تأمين موقع من قبل وزارة الدفاع لغرض إيواء أفراد التشكيل السوري، وتهيئة جميع المتعلقات الخاصة به وإكمال الجرودات المتعلقة بالأسلحة، والتحفظ عليها أمانة لدى ميرة وزارة الدفاع".
أمين "الوعد الصادق" العراقي يكشف لـ"سبوتنيك" مستقبل محور المقاومة بعد أحداث سوريا

وأشارت إلى أنه "يوم أمس الأربعاء الموافق 18 ديسمبر (كانون الأول الجاري)، تمت إعادة 36 موظفا سوريا من العاملين في منفذ البو كمال إلى بلادهم بناء على طلبهم"، موضحة أنه "في صباح اليوم الخميس، واحتراما للشعب السوري وإرادة المنسوبين لهذا التشكيل، وبناء على طلبهم، جرت إعادتهم إلى بلدهم عبر منفذ القائم بعد أخذ تعهدات خطية لطالبي العودة إلى بلدهم وأسرهم الكريمة، وذلك بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية، الذي تضمّن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم، وبالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم بشكل أصولي إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي".

وأوضحت قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية، في بيانها، أن "القوات الأمنية العراقية تهيب بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم إلى أسرهم الكريمة التي تنتظرهم، وذلك التزاما بمعايير حقوق الإنسان وإبداء حسن النية"، مشيرة إلى أن "الأسلحة التي كانت بحوزة التشكيل السوري ما زالت في ميرة وزارة الدفاع، وسيتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها".
تجهيزات لإعادة الجنود السوريين الهاربين إلى العراق بعد رحيل حكومة الأسد
وكانت مصادر مطلعة في محافظة ديرالزور السورية، قد أكدت أمس الأربعاء، أن "التجهيزات والاستعدادات أصبحت كاملة في الجهة السورية من معبر (البوكمال - القائم) الحدودي بين سوريا والعراق، لإتمام عملية إدخال وأرجاع المئات من الضباط والجنود من الجيش السوري والشرطة، الذين فروا إلى العراق أبان رحيل حكومة بشار الأسد".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، وتنحي حكومة الأسد.

وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر بعد مفاوضات التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
مناقشة