وقال الحلبوسي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إنه "من المعلوم تماماً أن المنطقة تعرضت لتغييرات كبيرة خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد، والذي ستكون له انعكاسات اقتصادية وسياسية وأمنية على المنطقة بشكل عام، لكن فيما يتعلق بالعراق، فإن التأثير سوف يكون منخفضا نظرا للأحداث السياسية التي سادت العلاقات بينهما طوال السنوات الماضية".
وأشار الحلبوسي إلى أنه "في حال عودة الصناعة السورية ورفع الحظر عنها، وأن يُصبح التبادل التجاري مسموح به بين البلدين، سوف تكون لتلك التغييرات السورية تأثيرات كبيرة على العراق من الناحية الاقتصادية".
وتابع الباحث الاقتصادي: "كان العراق في العقود السابقة، قبل توتر العلاقات، يعتمد على سوريا بشكل كبير خاصة في المنتجات الزراعية وسلع كثيرة صناعية، كما يمكن للعراق الاستفادة من قرب المسافة وجودة المنتج السوري وسهولة الحصول عليه وبتكلفة ممتازة، وهو ما يسهم بتقليل التكلفة وانتعاش الاقتصاد".
وأوضح أن "هناك آثار سلبية كانت تعود على العراق خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تجارة المخدرات التي كانت تأتي من سوريا إلى العراق. كانت تستنزف تجارة المخدرات من العراق يومياً حسب بعض التقديرات 2 مليون دولار، فإذا تمت السيطرة ولو بنسبة كبيرة على تلك التجارة، بالتأكيد سوف يؤثر ذلك على سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، ورحيل حكومة الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.