وأضاف الرئيس الروسي: "لا أعرف ما هو الهدف النهائي لإسرائيل في قطاع غزة، لكنه لا يستحق سوى الإدانة".
وأشار أيضا إلى أن روسيا أوضحت موقفها، مرارا وتكرارا على كافة المستويات، وخاصة داخل مجلس الأمن الدولي.
وشدد بوتين على أن روسيا تأمل في أن تغادر إسرائيل سوريا في مرحلة ما، مشيرًا إلى أنها "تنشر حاليا قوات إضافية هناك، وقد وصل العدد بالفعل إلى عدة آلاف، ويبدو أنه ليس لديهم خطط لسحب القوات فحسب، بل إنهم يسعون إلى تعزيز مواقعهم هناك".
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي في نهاية العام 2024، قال الرئيس الروسي: "نأمل أن تنسحب إسرائيل من أراضي سوريا في مرحلة ما"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الأحداث في سوريا".
ونفذت إسرائيل مئات الضربات على المنشآت العسكرية السورية، وقالت إنها محاولة لمنع وقوعها في أيد معادية.
واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيطرة إسرائيل على منطقة عازلة بأنها انتهاك لاتفاق "فض الاشتباك" الموقع عام 1974.
وقال إن "الوضع في سوريا اليوم ليس سهلاً، ولكن روسيا تتوقع أن يحل السلام والهدوء هناك"، مضيفاً أن "موسكو اقترحت استخدام قاعدة حميميم لإيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري وتمت الموافقة على ذلك".
وبشأن التواجد العسكري الروسي في سوريا، قال بوتين إن روسيا تقيم علاقاتها مع جميع الجماعات التي تسيطر على الوضع هناك، ومع جميع دول المنطقة، والغالبية العظمى منهم يقولون إنهم مهتمون ببقاء قواعد روسيا العسكرية في سوريا. والأمر يحتاج الى المزيد من التفكير لاتخاذ قرار حول كيف ستتطور العلاقات مع تلك القوى السياسية التي تسيطر الآن، وسوف تسيطر على الوضع في هذا البلد في المستقبل".
قال مدير مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، إن "إسرائيل لا تقيم وزنا لدعوات سحب قواتها من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخرا"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد طرف بمقدوره التأثير على السياسات الإسرائيلية وكان ذلك واضحا منذ الحرب على قطاع غزة ولبنان".
وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إسرائيل مستفيدة من الأحداث في سوريا"، لافتا إلى أن "الاحتفال بسقوط النظام لا يعني أن القادم سيكون جيدا"، مبينا أن "إسرائيل تخلصت من نظام لم يكن متسقا مع مشاريع إسرائيل في المنطقة، وكان في طرف مختلف عنها".
تركيا تنفي وجود اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا بين القوات التي تدعمها والوحدات الكردية المدعومة من أمريكا
قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديموقراطية " قسد"، على عكس إعلان واشنطن بشأن هذه المسألة.
وأضاف أن أنقرة ترى أن قوات "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا "ستحرر" المناطق التي يحتلها "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب الكردية" في شمال سوريا.
كما اعتبر أن "التهديد الذي تواجهه أنقرة من الشمال السوري مستمر"، مردفاً أن بلاده "ستواصل استعداداتها حتى تتخلى الميليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا".
يأتى ذلك، بعدما انهارت الهدنة في مدينة منبج شمال سوريا، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
بينما وجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رسالة طمأنة بطعم الوعيد إذ قال إنه لا سبب قد يدفع بلاده لشنّ هجوم ضد القوات الكردية في سوريا إذا عالجت السلطات السورية الجديدة "بالطريقة الصحيحة" وضع هذه المجموعات التي تصنّفها أنقرة "إرهابية".
قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد حسن، إن "أنقرة ليست مخولة بتوقيع أي اتفاق مع أمريكا بخصوص قوات سوريا الديموقراطية، والمخوّل بذلك هو الجانب السوريط.
وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "أمريكا تحاول إظهار أن تركيا هي الدولة المسيطرة في سوريا، وأنها التي تتخذ القرارات، ويتم العمل على أن الاتفاقات التي تتم مع قوات "قسد" هي مع الجانب التركي وليس مع السلطة الجديدة، بينما الأتراك على العكس تماما، فهم يعملون على مقاربة تظهر بأن تركيا تساهم في دعم الشعب السوري، ولا تتدخل في أمور السلطة الجديدة".
قوات سوريا الديمقراطية تتعهد بالقتال للدفاع عن أراضي سوريا
تعهّدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، بقتال تركيا والجماعات التي تدعمها في مدينة كوباني أو عين العرب في شمال سوريا.
وقالت في بيان إن قوات سوريا الديمقراطية تؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار. لكنها لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبها ومناطقها".
وأضافت "ستحارب قوات قسد بمشاركة أهالي كوباني بكل ما أوتيت من قوة".
وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب، التي تعدها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في أنقرة والذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، مظلوم عبدي، لرويترز ، إن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا في شمال سوريا.
ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا.
وأضاف عبدي: "هناك وضع مختلف في سوريا، الآن حيث نبدأ مرحلة سياسية، يجب على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم وتأسيس إدارة جديدة".
ومضى عبدي قائلا "نظرا للتطورات الجديدة في سوريا، فقد آن الأوان لعودة المقاتلين الذين ساعدونا في حربنا إلى مناطقهم ورؤوسهم مرفوعة".
قال المحلل السياسي، هوشنك حسن، إنه "بعد سقوط النظام في سوريا، أصبح هناك معارك مستمرة في الشمال السوري بين الجيش الوطني الموالي لتركيا وقوات "قسد"، أبرزها كانت في منبج واليوم على حدود "كوباني" وسط تهديدات باقتحام وتنفيذ عملية برية في كوباني، لذلك من خلال بيانات قوات "قسد" الأخيرة، تحدثت مرارا عن دور الوساطة الأمريكية لخفض التصعيد، بل وتحدثت عن مبادرة لجعل مدينة "كوباني" منطقة منزوعة السلاح وسط دعوات محلية لإيقاف العمليات العسكرية في عموم سوريا، والتركيز حاليا على المرحلة الانتقالية والوصول إلى سوريا جديدة في المستقبل".
وأضاف حسن في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن طاستمرار هذه المعارك قد يعيق هذه الجهود"، مشيرا الى أنه "حتى الآن لا يوجد تصادم عسكري بين الحكومة الجديدة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، بالرغم من وجود عدد من التناقضات والمشاكل بين الطرفين، ولكن من يحفظ خطوط النار الدور الأمريكي والتحالف الدولي بين الطرفين، لذلك المسألة قد تكون مرهونة بالوساطة الأمريكية".
غارات إسرائيلية عنيفة على اليمن و"أنصار الله" اليمنية تتوعد بالرد
لقي 9 يمنيين في مدينة الحديدة الساحلية مصرعهم، وأصيب آخرون، جراء قصف الطائرات الإسرائيلية للأراضي اليمنية، حيث شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية واسعة النطاق ضد ما ادعت أنه أهداف للحوثيين في اليمن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن طائرات التزود بالوقود شاركت في الغارات إلى جانب عشرات الطائرات المقاتلة، وذلك بعد تقارير سابقة تفيد بأن إسرائيل تخطط لضرب اليمن بقوة بعد الزيادة الأخيرة في هجمات الحوثيين ضد إسرائيل، بما في ذلك هجمتين في الأسبوع الماضي.
وجاءت الغارات بعد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة خلال الليل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيما إذا كان حدث اعتراض غير كامل من قبل دفاعاته الجوية ما أدى إلى إصابة أجزاء من الصاروخ مدرسة في منطقة رامات جان بالقرب من تل أبيب.
وبعد الغارات الإسرائيلية، قال مسؤول حوثي أن الجماعة سترد على التصعيد بالتصعيد. وأدانت إيران الضربات الإسرائيلية على المواني ومواقع الطاقة في اليمن، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن الهجمات تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ وأعراف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحوثيين صاروا تقريباً الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن التصديق على خطة الهجوم ضد عشرات المنشآت الاستراتيجية التابعة للحوثيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري أن الهدف من الهجوم على اليمن هو تدمير 3 موانئ رئيسية يستخدمها الحوثيون.
وبات واضحاً أن القصف الإسرائيلي يركز على المنشآت الاقتصادية ذات الإيرادات في مناطق سيطرة الحوثيين، على عكس الغارات الأميركية التي تستهدف مخازن أسلحة ومنصات اطلاق الصواريخ البالستية.
قال المحلل العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد مجيب شمسان، إن "إسرائيل لم تكن لتصعد ضد اليمن لولا الدعم العسكري من أمريكا والغرب الإمبريالي، وبضوء أخضر من هذه القوى، ذلك لأن المسافة بين اليمن والأراضي المحتلة تزيد على 2000 كيلو متر، فالطيران الإسرائيلي يحتاج للتزود بالوقود جوا، وهو ما يتم بسند أمريكي واضح".
وأشار شمسان في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "عمليتنا ضد العدو الصهيوني لا يمكن ان تتأثر أو تتوقف ردا على ما يستهدفه جيش الاحتلال من محطات الكهرباء والمياه داخل اليمن في مخالفة لقواعد القانون الدولي والإنساني"، لافتا إلى "أننا ردا على ذلك قمنا بإطلاق صاروخين على هدفين حساسين، أحدهما كان وزارة الحرب الإسرائيلية، مما دفعه لفتح الملاجئ، ودخول مئات الآلاف إليها".
إيران تعلن زيادة حجم التجارة مع مصر بنسبة 67% وتعلن تفاؤلها بإمكانية المزيد من النمو
أعلنت إيران، أن حجم التجارة بينها ومصر، خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، بلغ 16.186 مليون دولار، بزيادة نسبتها 67%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار المتحدث باسم لجنة تنمية التجارة في غرفة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية روح الله لطيفي، على هامش زيارة الرئيس الإيراني إلى مصر، لحضور قمة مجموعة الثماني، إلى "الصعود والهبوط في التجارة بين إيران ومصر، بسبب العلاقات السياسية المتقلبة".
ومع ذلك، فقد أشار إلى أنه "مع تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعضوية مصر وإيران في مجموعة "بريكس"، فقد شهدت التجارة المباشرة بينهما ارتفاعا نسبيا"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وقال المتحدث باسم لجنة تنمية التجارة في غرفة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية روح الله لطيفي، إنه "على الرغم من أن حصة إيران من السوق المصرية التي تبلغ 115 مليار دولار تعتبر ضئيلة"، فقد أعرب عن تفاؤله بإمكانية النمو، مؤكدا على أهمية زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى مصر في تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه "مع إزالة الحواجز التجارية والسياسية القائمة، يمكن لإيران أن تستهدف أكثر من مليار دولار في التجارة الثنائية مع مصر".
يذكر أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قام بأول زيارة لرئيس إيراني للقاهرة منذ 11 عام خلال قمة الدول الثماني النامية .
يشار إلى أن العلاقات بين القاهرة وطهران بدأت في التحسن منذ العام الماضي، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد طهران، لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي أبدت بدورها ترحيبها باستعادة العلاقات مع إيران.
وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة؛ لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين.
قال المحلل الاقتصادي، د. خالد رمضان، إن "حجم التبادل التجاري بين مصر وإيران غير مناسب بالنظر إلى تعداد سكان البلدين، والذي يقترب من 200 مليون نسمة، سواء في مصر أو إيران، وبالتالي هذا الرقم لا يتناسب مع حجم السكان، وزيادة هذه النسبة قد تكون خادعة للبعض، فالحديث هنا عن 17 مليون دولار في حوالي 10 أشهر، ولكن نتوقع أكثر من ذلك الرقم، علما بأن مصر وإيران شركاء في 3 منظمات، منها التعاون الإسلامي، ومجموعة "بريكس"، ومجموعة الدول الثماني النامية، وبطبيعة الحال، من المفترض أن يكون حجم التجارة كبير بين الدولتين".
وأضاف رمضان في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "زيارة الرئيس الإيراني لمصر تكتسب أهمية استثنائية، خاصة وأنها تعد أول زيارة بعد 11 عاما، لتعبّر عن إرادة سياسية تركز على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي، خاصة وأن إيران تركز على الاقتصاد بشكل أساسي وهناك أولوية لنقل بعض التكنولوجيات مثل التكنولوجيا الدوائية والمعدات الطبية".
وتابع: "كما أن هناك شراكة بين مصر وإيران في قطاع النسيج، وهناك رغبة في تطوير البنية التحتية، بالنظر إلى ما يقدمه بنك التنمية الآسيوي المنبثق عن مجموعة "بريكس"، كما أن هناك تلميحات عن وجود رغبة مصرية في تشجيع السياحة الإيرانية في مصر، من خلال تخفيف القيود على سياحة الوافدين الأجانب إلى مصر".