وقال بلينكن في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، أمس الخميس: "العمل الذي قمنا به لوضع عناصر هذا الاتفاق، بما في ذلك ما يمكن أن نفعله معا نحن والسعودية، وما يمكن أن تقوم به مع إسرائيل، جاهز الآن".
وأوضح بلينكن أنه يأمل تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم قبل انتهاء ولاية الإدارة الحالية، مضيفاً: "لن يكتمل الاتفاق، لكن يمكننا تسليم ما تم تحقيقه للإدارة المقبلة لتقرر كيفية المضي قدما".
وأثنى بلينكن على جهود الرئيس المنتخب دونالد ترامب في دفع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب. وقال: "الفرصة الآن متاحة لتوسيع تلك الاتفاقيات لتشمل السعودية، وهو أمر سيكون محور تركيز الرئيس".
كما أشار بلينكن إلى أن هناك شيئين مطلوبين لتحقيق ذلك بالفعل، "الأول هو إنهاء الصراع في غزة، والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية".
ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية إنجازا رئيسيا في إرثه السياسي، حيث تمثل السعودية جائزة كبرى نظراً لدورها ومكانتها في العالم الإسلامي.
ومع ذلك، توقفت جهود التطبيع بعد هجوم حركة حماس الواسع على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبه من حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة.
وكانت إدارة الرئيس بايدن قد عرضت في الأشهر الأخيرة حزمة أمريكية للسعودية، تتضمن ضمانات أمنية، في حال وافقت على التطبيع مع إسرائيل، إلا أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شدد على أن الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية.