الأمم المتحدة – سبوتنيك. وقال سيارتو لـ "ريا نوفستي": "نحن نعمل على هذا الأمر [تسوية المدفوعات] مع "روساتوم"، وأنا واثق من أننا سنجد حلولًا قانونية لذلك".
انتقام سياسي
كما أدان سيارتو القرار الأمريكي القاضي برفض السماح للمجر بإجراء معاملات مع "غازبروم بنك"، الذي يشارك في تمويل بناء محطة "باكش 2" للطاقة النووية، معتبرا أنه عمل انتقامي سياسي.
وقال سيارتو: "لقد كانوا يدركون جيدًا العواقب التي قد يخلفها هذا القرار على بعض البلدان في وسط وجنوب شرق أوروبا. وهذا أمر واضح. إن حقيقة رفضهم عمدًا تقديم استثناء من العقوبات لـ "غازبروم بنك"، فيما يتعلق بمشروع "باكش 2"، تظهر أن ذلك هو محاولة للانتقام السياسي".
وأعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يوم أمس الجمعة، أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تعليق العقوبات المفروضة على "غازبروم بنك" لمدة ثلاثة أشهر، ومع روسيا الاتحادية على إيجاد طريقة بديلة لدفع ثمن الغاز.
وأعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الأسبوع الماضي، أن المجر وروسيا ملتزمتان بمواصلة التعاون في مجال الطاقة؛ وتدرس موسكو وبودابست الآن طرق دفع ثمن الغاز والعمل في مشروع محطة "باكش 2" للطاقة النووية في ضوء العقوبات الأمريكية.
ووفقًا لسيارتو، سبق وأن بحث زعيما البلدين هاتفيًا التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك الصعوبات في تمرير التسويات المالية الناجمة عن العقوبات الأمريكية ضد مصرف "غازبروم بنك". وأشار إلى أنه حتى وقت قريب، كانت تتم المدفوعات مقابل توريد الغاز والوقود النووي لمحطة الطاقة النووية في "باكش" من خلال هذا المصرف.
يذكر أن محطة "باكش" للطاقة النووية هي الوحيدة من نوعها في المجر، تم إنشاؤها في الثمانينات، وتقع على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بودابست. وتولد المحطة حاليًا نحو نصف الطاقة الكهربائية في البلاد.