وزير السياحة السوري السابق: ثرواتنا مازالت خاضعة للاحتلال الأمريكي ويجب رفع العقوبات

أكد محمد رامي مارتيني، وزير السياحة السوري السابق، أن "ما يهم الشعب السوري في المرحلة الحالية هو بالدرجة الأولى رفع العقوبات، التي تثقل كاهل المواطنين السوريين، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة إحياء البنى التحتية للبلاد".
Sputnik
وقال مارتيني: "ثرواتنا اليوم ما زالت تحتلها ميليشيات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، وهذا يمثل أحد التحديات الكبرى التي نواجهها".

وتحدث مارتيني، في لقاء عبر إذاعة "سبوتنيك"، عن الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا، مشيرًا إلى أن "البلاد دخلت في عهد جديد يشهد انفتاحًا دبلوماسيًا غير مسبوق"، وأضاف" "هناك حراك دبلوماسي عربي وأوروبي وأمريكي غير مألوف خلال السنوات الماضية"، متابعا: "اليوم، جميع الدول تأتي إلى سوريا وتبحث في المستقبل، وهو أمر كنا نأمل فيه طيلة سنوات مضت".

وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية يصل إلى العاصمة السورية دمشق
ولفت الوزير السوري السابق إلى أن "الوفود الشعبية ورؤوس الأموال ورجال الأعمال في مختلف القطاعات مثل العقاري التعليمي والسياحي، بدأوا بالعودة إلى سوريا، ويبحثون عن فرص جديدة للاستثمار".

وأوضح مارتيني أن "سوريا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الحكم"، وأشار إلى أن "السلطة الحالية تتكون من شباب جامعيين يحملون تجارب مهمة في مجالات التكنولوجيا والمعرفة".

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي، أكد مارتيني أن "هناك تحسنًا ملحوظًا في توافر المواد الأساسية في السوق السورية، مثل الغاز والمازوت والبنزين، التي أصبحت متوفرة بأسعار أقل، مقارنةً بما كانت عليه في السابق".
الصفدي يكشف عن المباحثات التي أجراها مع الإدارة الجديدة في دمشق
وتابع مارتيني، قائلًا: "العملات الأجنبية، وكذلك الحوالات المالية من المغتربين، تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، بينما يتعافى القطاع الخاص بسرعة، ويبدأ القطاع الصناعي في استعادة عمله بشكل تدريجي".

كما تحدث ضيف "سبوتنيك" عن أهمية الدور العربي في إعادة استقرار سوريا، قائلًا: "الدور العربي اليوم مهم جدًا، بالإضافة إلى دور باقي الدول التي تساهم في دعم سوريا في مختلف المجالات"، وأضاف أن "الأمل كبير في تحقيق شراكة حقيقية بين جميع الأطراف السورية بغية تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد".

واختتم مارتيني تصريحه بالتأكيد على أن "سوريا تتطلع إلى عقد مؤتمر حوار شامل يجمع جميع الأطراف والشخصيات السورية لتبادل الرؤى حول كيفية بناء مستقبل أفضل للبلاد".
الأردن يعلن عودة أكثر من 12 ألف سوري إلى بلادهم
في ظل استمرار التوغل.. من يوقف الزحف الإسرائيلي نحو الأراضي السورية؟
مناقشة