وقال شريف، في كلمة له أمام مجلس الوزراء الباكستاني: "هناك شيء واحد واضح وهو أن هذا البرنامج هو البرنامج النووي لباكستان، وهو ليس برنامجي... لن تكون هناك تسوية والأمة بأكملها متحدة بشأن هذا البرنامج".
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني أن "العقوبات المفروضة علينا، والعقوبات المفروضة على مجمعنا الدفاعي الوطني وكيانات أخرى غير مبررة"، وفقا لصحيفة "ذا هندو".
وأكد شريف أن "باكستان تستخدم البرنامج النووي كقوة ردع"، مشيرا إلى أن بلاده "ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداءات خارجية".
تأتي تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بعد أيام قليلة من فرض الإدارة الأمريكية عقوبات إضافية تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، إذ استهدفت العقوبات 4 كيانات، بما في ذلك مجمع الدفاع الوطني مبررة ذلك بأنها تسهم في انتشار مثل هذه الأسلحة.
وفي أول رد منها على العقوبات، أصدرت باكستان من خلال وزارة خارجيتها بيانا، أدانت فيه العقوبات، وقالت إن باكستان تعتبر أن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المجمع الوطني للتنمية وثلاثة كيانات تجارية مؤسف ومتحيز.
وأشار البيان إلى أن الدفعة الأخيرة من العقوبات تتحدى هدف السلام والأمن من خلال السعي إلى إبراز التفاوت العسكري، مؤكدا أن مثل هذه السياسات لها آثار خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي لمنطقتنا وخارجها.
وصرح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، يوم الخميس الماضي، بأن باكستان المسلحة نوويا تطور قدرات صواريخ باليستية بعيدة المدى، قد تمكنها مستقبلا من استهداف أهداف خارج جنوب آسيا، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن فاينر قوله، إن تصرفات إسلام آباد تثير "أسئلة حقيقية" حول أهداف برنامجها للصواريخ الباليستية.
وأضاف فاينر خلال حديثه في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "بصراحة، من الصعب أن نرى أفعال باكستان إلا باعتبارها تهديدا ناشئا للولايات المتحدة".
وأوضح أن باكستان طورت تقنيات صواريخ متقدمة بشكل متزايد، من أنظمة صواريخ باليستية بعيدة المدى إلى معدات تتيح اختبار محركات صواريخ أكبر بكثير.
كما أشار إلى أنه إذا استمرت هذه التوجهات، فإن "باكستان ستمتلك القدرة على ضرب أهداف تتجاوز جنوب آسيا، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة".