ونقلت وكالة أنباء "كازينفورم" عن مكتب المدعي العام للنقل في كازاخستان العثور على الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت قرب أكتاو، ما أسفر عن مصرع 38 شخصًا، بما في ذلك جميع مواطني كازاخستان الستة، فيما نجا 29 شخصًا.
وكان على متن الطائرة المنكوبة 67 شخصًا، من بينهم طاقم الطائرة المكون من خمسة من أفراد، حيث تحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، التي كانت تقوم برحلة في طريقها من باكو إلى غروزني، صباح الأربعاء بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان.
من جانبها، بدأت اللجنة الحكومية برئاسة نائب رئيس وزراء كازاخستان كانات بوزومباييف عملها في موقع تحطم الطائرة، فيما أبلغ رئيس وزراء كازخستان أولجاس بيكتينوف، رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف بالوضع الحالي المتعلق بحادث تحطم طائرة الركاب بالقرب من أكتاو.
وكان مصدر مطلع في صناعة الطيران قد صرح، اليوم الأربعاء، أن طياري الخطوط الجوية الأذربيجانية "آزال" حاولوا حتى النهاية تجنب وقوع الحادث.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "لقد نظرنا إلى جميع لقطات الفيديو وبيانات الرادار الخاصة بالطائرة، وتبين أن الطيارين حاولوا إبقاء الطائرة في السماء لفترة طويلة، وحاولوا حتى النهاية تجنب الاصطدام".
وتابع: "هناك معلومات تفيد بأن القبطان حاول الهبوط بالطائرة على قطعة أرض خالية، حيث كان هناك سطح مستو، بالقرب من مطار أكتاو".
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في جمهورية الشيشان لوكالة "سبوتنيك" إنه كان هناك طفلان من الشيشان على متن الطائرة التي تحطمت في كازاخستان.
وقال: "تم نقل أحد الأطفال إلى المستشفى، ولا يزال مصير الثاني مجهولاً".
وفي وقت سابق من اليوم، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع غير رسمي لرؤساء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، حول حادث تحطم الطائرة بالقرب من أكتاو إلى أن "طائرة من وزارة الطوارئ الروسية توجهت إلى أكتاو وعلى متنها طاقم طبي ومعدات بعد تحطم الطائرة الأذربيجانية".
وأضاف: "واثق من أنه سيتم إجراء تحقيق شامل في حادث تحطم الطائرة بالقرب من أكتاو، مضيفا أنه سيتم أيضا تنسيق عمل الأجهزة المختصة بشأن جميع المسائل المتصلة بالمأساة".
يذكر أن وزارة حالات الطوارئ الكازاخستانية قد أفادت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية، كانت في طريقها من باكو إلى غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية، تحطمت في مطار مدينة أكتاو غربي كازاخستان.