المتحدث باسم "المجلس الوطني الكردي" في سوريا لـ"سبوتنيك": نؤمن بالحوار بعيدا عن فوهات البنادق

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، المسلحين الأكراد في سوريا، في حال رفضهم تسليم أسلحتهم.
Sputnik
وقال أردوغان، لنواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم: "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
أردوغان يهدد أكراد سوريا: سلموا أسلحتكم أو ستدفنون معها
في الإطار، قال المتحدث باسم "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، فيصل يوسف، ردًا على تصريحات الرئيس التركي، إن "المجلس الوطني الكردي يؤمن بأهمية الحوار لمعالجة مختلف القضايا السورية، التي تحتاج إلى حلول في سياق بناء الدولة الجديدة، بعد إنهاء نظام البعث".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "المجلس يدرك أن الخلاف المستمر منذ عدة سنوات بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومحاولات الولايات المتحدة المتكررة لنزع فتيل التوتر بينهما، يفرض في هذه المرحلة المصيرية من عمر البلاد مسؤولية كبيرة على التحالف الدولي، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل القائمة، بين تركيا و"قسد"، بعيدا عن اللجوء للسلاح".

وتابع: "التصعيد العسكري لا يؤدي إلا لمزيد من معاناة المواطنين الأبرياء، وتفاقم موجات النزوح والألم، ولقد آن الأوان ليحظى الشعب السوري بالأمان والسلام، وأن تُبذل الجهود لمساعدته على التعافي، واستعادة حياة طبيعية ومستقرة، بعيدا عن فوهات البنادق".

وفي تصريحات سابقة، رأى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الوجود الأمريكي في سوريا، لا حاجة له بعد حل مسألة معتقلي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة).
وقال فيدان، في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم "هيئة تحرير الشام" وقائد الفصائل المعارضة السورية المسلحة، أحمد الشرع، يوم الأحد الماضي، إنه "لا حاجة للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بعد حل مسألة معتقلي داعش".
هل حددت "الحكومة المؤقتة" في سوريا موعد "الحوار الوطني".. مصادر توضح التفاصيل
وأضاف فيدان أن "الإدارة السورية الجديدة ستأخذ زمام المبادرة بشأن المعتقلين من تنظيم داعش".
والتقى فيدان مع "إدارة العمليات العسكرية" ممثلة بأحمد الشرع (الجولاني)، وبحضور نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، والقائم بأعمال السفارة التركية بدمشق، برهان أوغلو، فيما حضر أيضا الاجتماع وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني.
وفي تصريحات صحفية سابقة، أشار فيدان إلى أن خطوة إدراج "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على قوائم "الإرهاب" في تركيا، كانت قد جاءت بناءً على قرارات الأمم المتحدة، وأضاف فيدان أن "أنقرة تلتزم بالقرارات الدولية لمجلس الأمن"، لكنه لفت إلى أن "هناك وضعًا مختلفًا الآن، حيث يتعارض البعد القانوني مع الواقع الفعلي للأحداث".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أن "تركيا ستقف بكل قواها إلى جانب الشعب السوري لبناء دولته".
وأكد أن "تركيا ستساعد من يريد العودة من السوريين إلى وطنهم ولكن لن ترغم أحدا على المغادرة"، مضيفا: "سنسمح بخروج ودخول اللاجئين السوريين لبعض الوقت ونتوقع زيادة في حركة المرور في الصيف مع عطلة المدارس".
مناقشة