ولفت أفرام، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "إرادة العيش الحر الكريم لكل مكونات الشرق، فلا مواطن درجة أولى ولا ذمية، لا قهر ولا تعسف، ولا قمع بل أنظمة ديمقراطية حرة، ولا إرهاب ولا تكفير ولا اقتلاع ولا تهجير ولا جهاد، فهي دعوة لتغيير جوهري في العقل المشرقي، وهذا يحتاج إلى جهود فكرية وإعلامية وسياسية وتربوية".
وأشار رئيس الرابطة السريانية في لبنان إلى أنه "من المعيب أن نتكلم عن دور الغرب والعالم الذي يسمي نفسه حرًّا، فنحن لسنا على أجندته ولا من أولوياته". وقال أفرام: "من هم هؤلاء المسيحيون المشرقيون في لعبة الأمم؟ هل يسيطرون على نفط؟ على أراضٍ؟ كم سهامهم؟ هكذا تتراوح نظرة الغرب إلينا، إما فليغادروا ونرتاح من همهم أو نسخّرهم في سياساتنا. هل هناك إيمان عميق بقيم حقوق كل إنسان وكل جماعة وحقها في الحرية والكرامة؟ أم أن برميل نفط أهم من حضارة شعب؟".
وأضاف أفرام: "نحن لن نتردد في الصراخ أمام عقل الغرب، نحن هنا حاجة للتعدد إذا كان العيش المشترك مستحيلًا في الشرق، ونحن معًا منذ البدء، فكيف يكون ممكنًا في الغرب؟ ولكن المشكلة اليوم تكمن في الضغط الذي يواجهه المكون المسيحي، كما هي حال العديد من الجهات، بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية".
ووجّه أفرام، للمسيحين في الدول العربية بأن "يتحدوا أكثر ويبتعدوا عن الخلافات، فنحن نحتاج في هذه المرحلة الدقيقة إلى رص الصفوف لنكون يدًا واحدة في مواجهة الكوارث التي نواجهها جميعنا"، مبينًا أن "الأمل يمكن أن يبدأ من لبنان، من خلال النهوض والاستقرار والأمان من أجل مزيد من الطمأنينة والعدالة والمساواة".
وختم رئيس الرابطة السريانية في لبنان، حديثه قائلًا: "يمكن أن تلعب موسكو دورًا كبيرًا من خلال الاهتمام الفكريّ والثقافيّ وتقديم الدعم للجميع لتحقيق عنصر التوازن في الحياة، فالعالم ليس لونًا واحدًا".