موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان لجنة التحقيق عبر قناتها على "تلغرام": "فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية ضد مسلحي التشكيلات المسلحة الأوكرانية، الذين ارتكبوا عملاً إرهابياً ضد السكان المدنيين في مدينة لغوف، مقاطعة كورسك (الفقرة "ب"، الجزء 3، المادة 205 من القانون الجنائي الروسي)".
وأثبت التحقيق أنه في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، شن مسلحو التشكيلات المسلحة الأوكرانية، باستخدام أسلحة نارية عن بعد، هجوماً صاروخياً على لغوف، حيث يتواجد المدنيون، وأشار إلى أنه هناك قتلى وجرحى، كما تعرضت البنية التحتية المدنية لأضرار كبيرة.
وأضافت لجنة التحقيق أنه "خلال التحقيق الأولي، سيتم تحديد هوية ممثلي التشكيلات المسلحة الأوكرانية، المتورطين في هذه الجريمة ومحاكمتهم".
وكان القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية، ألكسندر خينشتين، قد أفاد يوم أمس الأربعاء، بمقتل 4 أشخاص نتيجة استهداف القوات المسلحة الأوكرانية للمقاطعة.
وقال خينشتين عبر قناته على "تلغرام": "وفقاً للمعلومات الأولية، قُتل 3 أشخاص، وتوفي آخر لاحقاً في المستشفى (متأثراً بجراحه)، جراء الاستهداف الهمجي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية لبلدة لغوف"، مشيراً إلى أنه تم نقل 5 أشخاص، بينهم امرأة في حالة خطرة، إلى المستشفى، جراء استهداف القوات المسلحة الأوكرانية للبلدة.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.