وقال زكي أكتورك، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع التركية، في مؤتمر صحفي، إن "التعاون بين القوات المسلحة التركية والإدارة السورية الجديدة في مجال الدفاع بمثابة فرصة مهمة ليس فقط لتحقيق مصالح البلدين وإنما أيضا لاستقرار المنطقة"، مؤكدًا أن "صفحة جديدة قد فتحت في سوريا بعد فترة مظلمة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأكد أكتورك دعم بلاده لتشكيل جيش موحد في سوريا وجهود الإدارة الجديدة فيها بهذا الخصوص، مضيفا: "نحن على استعداد للعمل مع الإدارة السورية في الحرب ضد الإرهاب".
وأشار المسؤول التركي إلى أن "الوزارة ستواصل جهودها لضمان العودة الطوعية والآمنة للسوريين، وستواصل الوقوف بجانب الشعب السوري كما فعلت حتى اليوم"، لافتًا إلى "البنية التحتية القوية للصناعات الدفاعية التركية، وخبرة الجيش بمكافحة الإرهاب التي اتخذتها العديد من الدول مثالا، لتقديم مساهمات كبيرة بزيادة القدرة الأمنية والدفاعية لسوريا".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.