العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير عسكري يكشف ما ينتظر طياري أوكرانيا في مقاتلات "ميراج" الفرنسية

تواصل الدول الغربية ومنها فرنسا إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا ويشمل ذلك طائرات حربية من طراز "ميراج - 2000 فايف إف".
Sputnik
ورغم الحجم الهائل من تلك المساعدات إلا أنها لم تغير الواقع على الأرض ولم تمكن كييف من تحقيق أي إنجاز عسكري أمام روسيا، بينما بدأت تأثيراتها السلبية تظهر في تراجع القدرات القتالية لجيوش الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
هل تنفد ذخائر الناتو… متى يتخلى عن أوكرانيا؟
وكما حدث للعديد من الأسلحة الغربية في أوكرانيا، فإن طائرات "ميراج" الفرنسية، التي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يونيو/ حزيران الماضي، إرسالها إلى أوكرانيا، ستلقى ذات المصير.
وبحسب تقرير نشرته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، فإن فرنسا أكملت تدريب الطيارين والفنيين الأوكرانيين لتشغيل مقاتلات "ميراج"، التي من المقرر حصول كييف عليها خلال الربع الأول من عام 2025.
لكن تشغيل الطائرة الفرنسية بواسطة الأوكرانيين لن يكون أمرا يسيرا، لأنه يتطلب وجود تكامل بين قدرات الطيارين على تشغيل طرازات مختلفة من الطائرات الحربية الفرنسية والسوفيتية والأمريكية.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
وزير الخارجية الفرنسي يكشف عن موعد تسليم مقاتلات "ميراج 2000" لكييف
ويتطلب ذلك، بحسب التقرير، تحسين كفاءة الطيارين وزيادة المستوى التكتيكي ورفع مستويات التنسيق بين القوات الجوية والبرية.
وأشار التقرير إلى قول الخبير العسكري دميتري كورنيف إن طائرات "ميراج" الفرنسية ستحتاج إلى تعامل حذر ووقت لتعلم قيادتها، لأن الطائرة بها العديد من العيوب أبرزها الأجنحة المثلثة وسرعة الهبوط العالية التي تتطلب استخدامها في مطارات بها مدارج لا يقل طولها عن 700 متر.
ويعني ذلك أن استخدام الطائرة "ميراج" قد يتطلب إعادة تهيئة المطارات الأوكرانية وهو أول تحد يواجه كييف ويهدد نجاح استخدامها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الدفاع الفرنسية تعترف بتزويد كييف بـ"خردة عسكرية قديمة"
وهناك تحدّ آخر يتعلق بالدعم الفني الذي تحتاجه الطائرة خلال استخدامها، حيث من المتوقع أن تواجه أوكرانيا نقصا في الكوادر المدربة للحفاظ على جاهزية الطائرات للعمليات الجوية، خاصة أن خبرات صيانة وتشغيل الطائرة تقتصر على دولتين فقط هما فرنسا واليونان.
ويضاف إلى ذلك حواجز اللغة، التي يمكن أن تعيق محاولات الطيارين لتحسين خبراتهم العملية خلال استخدام الطائرة التي تعتمد على استخدام اللغة الفرنسية في جميع الكتيبات التقنية الخاصة بها.
وبحسب الخبير العسكري الروسي دميتري كورنيف، فإن تكاليف التشغيل والصيانة يمكن أن تكون من أبرز التحديات التي تواجه الأوكرانيين.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الجوية الفرنسية ستجلس على "ركبتيها"... صحيفة فرنسية تكشف خطر نقل 26 طائرة لأوكرانيا
كما أن أنظمة الإنذار المبكر والتشويش الخاصة بالطائرة مصممة بطريقة تمكن العديد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية من إسقاطها وخاصة سلسلة "إس" من "إس - 200" حتى "إس - 500".
ومن ناحية أخرى، يوجد تحد يتعلق بالقوات الجوية الفرنسية وتأثير إرسال طائرات "ميراج" إلى أوكرانيا، حيث ذكرت صحيفة فرنسية، في يونيو/ حزيران الماضي، أن فرنسا لن تستطيع نقل سوى 6 مقاتلات من هذا الطراز إلى أوكرانيا.
وتابعت: "تمتلك باريس 26 طائرة من هذا النوع، وقد يؤدي نقلها جميعا إلى كييف إلى إلحاق الضرر بالقوات الجوية الفرنسية.
مقاتلات "ميغ"... 7 أنواع من الطائرات الروسية الخارقة
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
5 طائرات حربية روسية تمتلك قدرات خارقة
مناقشة