وأوضح الشريف في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية: "في هذه الحرب، لمسنا تفهما عميقا من القيادة التركية للوضع في السودان، وتمت مناقشة القضايا المرتبطة بالحرب بشكل دقيق للغاية".
وأشار الشريف إلى أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان تبنّت مواقف مشرفة وداعمة للشعب السوداني والدولة السودانية، مؤكدة التزامها بسيادة السودان وحماية مقدراته".
كما شدد على عمق العلاقات "التاريخية والمتينة" التي تجمع السودان وتركيا على المستويين الحكومي والشعبي.
وختم الشريف حديثه قائلا: “آخر ما قدمه الرئيس أردوغان كان اقتراحه للوساطة بين السودان والإمارات، وهي مبادرة نتوقع أن تحقق نتائج إيجابية للسودان على المستويات الحكومية والشعبية والقيادية".
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الجاري، أن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، ولإحلال الأمن والسلام في السودان، بحسب قوله.
وبحسب وكالتي الأنباء السودانية "سونا" و"الأناضول" التركية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان، برئيس مجلس السيادة الانتقالي في السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد أردوغان خلاله "حرص تركيا على وحدة السودان واستقراره"، مجدداً دعم تركيا للشعب السوداني بكل الإمكانيات.
وأبلغ أردوغان رئيس مجلس السيادة السوداني أنه "بإمكان تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات"، مشيرًا إلى أن "تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".
ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، كما أكد "ثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".
وأشاد عبدالفتاح البرهان بـ"مواقف تركيا الداعمة للسودان"، مثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى نجاحها في "معالجة الملف السوري"، على حد تعبيره.