ولتسريع الشبكة، قام العلماء بتطوير طريقة لتحسين وظيفة "إم أي إم أو" (المدخلات المتعددة والمخرجات المتعددة) في الـ"واي فاي".
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة "ساينتفيك راشا" العلمية، فهذه الطريقة هي تقنية مستخدمة في الاتصالات اللاسلكية تسمح بإرسال واستقبال تدفقات بيانات متعددة في وقت واحد، باستخدام هوائيات متعددة على جانبي الإرسال والاستقبال.
الفكرة الرئيسية لـ"إم أي إم أو" (المدخلات المتعددة والمخرجات المتعددة)، هي استخدام هوائيات متعددة تعمل على تحسين أداء الاتصال، ما يزيد من إنتاجية وموثوقية نقل البيانات مرات عدة.
وقال إيليا ليفيتسكي، المحاضر في قسم نقل المعلومات وتحليل البيانات في كلية الفيزياء والتكنولوجيا لهندسة الراديو وتكنولوجيا الكمبيوتر في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا: "للحصول على معدلات نقل بيانات أسرع باستخدام "إم أي إم أو"، تحتاج شبكة "واي فاي" إلى إخبار نقطة الوصول الخاصة بها بحالة القناة اللاسلكية. وتحتوي مثل هذه الرسالة على العديد من المصفوفات المعقدة، التي حتى عند ضغطها باستخدام معيار "802.11" القياسي، يمكن أن يصل حجمها إلى مئات أو آلاف البايتات. ويستهلك هذا الحمل غير المرغوب فيه جزءًا كبيرًا من موارد القناة ووقتها".
واقترح العلماء طريقة جديدة للضغط الإضافي لمعلومات حالة القناة "سي إس أي" (معلومات حالة القناة) دون خسارة. وعلى وجه الخصوص، وجدوا أن "سي إس أي" كان مرتبطًا بشكل كبير بين الترددات الفرعية المجاورة والقياسات المتعاقبة.
لذلك، ولتقليل حجمه، يمكن نقل الاختلافات في الأبعاد فقط، والتي يمكن ضغطها بشكل أكبر باستخدام جهاز تشفير بسيط من نوع "هوفمان". واستنادًا إلى بيانات تجريبية حقيقية، أظهر المطورون أن الطريقة الجديدة توفر في المتوسط نحو 50% من حجم "سي إس أي". وتتمثل ميزة الحل في انخفاض تعقيده مقارنة بمعظم نظائره وتوافقه المحتمل مع معيار "802.11".
ووفقًا للعلماء، فإن الشركات المصنعة لمعدات "واي فاي"، التي تستخدم هذا النهج في البرامج الثابتة لبطاقات الشبكة الخاصة بها ستكون قادرة على الاعتماد على تبادل أسرع لبيانات الخدمة لدعم "إم أي إم أو".
وإذا تم تطبيق الطريقة المقترحة في معيار "802.11"، فلن تؤدي إلى تسريع عملية إعداد "إم أي إم أو" فحسب، بل ستفتح أيضًا آفاقًا جديدة لاستخدام نقاط الوصول مع عدد أكبر من الهوائيات.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينتفيك راشا" العلمية، سيسمح هذا بنقل البيانات بشكل أسرع وأكثر موثوقية عبر الأثير، ليس فقط لمستخدم واحد، ولكن أيضًا لعدة مستخدمين في نفس الوقت.