ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء اليوم السبت، عن بيان للجيش العراقي أن "وزير الدفاع ثابت محمد العباسي وصل الى الشريط الحدودي مع سوريا لتفقد قطعات الجيش العراقي وحرس الحدود".
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أمس الجمعة، عن استعداد قوات الحشد لمواجهة "أي طارئ" قد ينجم عن التطورات في سوريا، وتولي المعارضة المسلحة السلطة في البلاد.
ونقل موقع "شفق نيوز" تصريحات أدلى بها الفياض خلال كلمة ألقاها في محافظة ديالى، في حفل تأبيني بمناسبة قرب حلول الذكرى الخامسة لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا في ضربة جوية أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وأضاف الفياض خلال كلمته أن هناك من "يحاول أن يخيفنا من المجهول ومن عدو غير مرئي، ومن آفاق تتحرك هنا وهناك"، وأضاف: "نحن نرقب ما يحصل حولنا في سوريا، وفي غيرها، ونحن في كامل الاستعداد لمواجهة أي طارئ".
وفي وقت سابق، نفى نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي، وجود أي طلب دولي يدعو لتفكيك الفصائل المسلحة أو حل هيئة الحشد الشعبي في العراق.
وقال الأعرجي في حديثه لوكالة "شفق نيوز"، إن المخاوف من تصعيد أمني أو سياسي في العراق خلال الفترة المقبلة بعيدة عن الواقع، لافتا إلى أن هناك أطرافا تسعى لإثارة الفتن الداخلية، لكن هذه الجهود لن تؤدي إلى أحداث تزعزع الأمن والاستقرار.
وأوضح أن تحركات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، ولقاءاته مع المراجع والشخصيات السياسية طبيعية جداً، مشيراً إلى أن زيارته لإيران تندرج في إطار عمل مكتب الأمم المتحدة في العراق، وهو أمر معتاد سبق أن قام به ممثلو الأمم المتحدة السابقون.
وفيما يتعلق بالحشد الشعبي، أكد الأعرجي أنه مؤسسة رسمية معترف بها ومحمية بقانون مشرع، لافتاً إلى أن الأنباء حول دعوات لحله غير صحيحة.
وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصدر مسؤول عراقي، قوله إن "الحكومة العراقية تلقت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحل الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة".