دولة أفريقية تجري أول انتخابات برلمانية منذ عام 2011

اصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والإقليمية في تشاد، يوم أمس الأحد، والتي من المقرر أن تنهي فترة انتقالية استمرت 3 سنوات من الحكم العسكري.
Sputnik
وقال موقع "africanews"، إن هذه الانتخابات البرلمانية تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد في تشاد، وتأتي بعد أشهر من فوز رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي، في انتخابات رئاسية مشكوك فيها كانت تهدف إلى استعادة الديمقراطية.
وتولى ديبي السلطة، في عام 2021، بعد وفاة والده والرئيس لفترة طويلة إدريس ديبي إيتنو، الذي قضى 30 عامًا في الحكم، فيما قاطعت المعارضة الرئيسية انتخابات يوم الأحد (أمس)، بعدما اتهمت السلطات بعدم إشرافها على عملية انتخابية موثوقة.
التشاديون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية بأكثر من 26 ألف مركز اقتراع
وصرح كاثيما باجاداي، وهو ناخب أدلى بصوته في مركز اقتراع بالعاصمة نجامينا، أنه يعتقد أن التصويت "يمضي على ما يرام"، وتابع: "لا توجد مشاكل، نحن نصوت بسلام، وليس هناك شيء استثنائي يمكن الإبلاغ عنه".
وقال ناخب آخر يدعى محمد عيسى حسين: "نتمنى للجميع التوفيق ونأمل أن يقوم الأشخاص، الذين صوتنا لهم بعمل جيد من أجل تشاد أفضل، نأمل في صفحة جديدة وأن تتغير تشاد مع هذا الفريق الجديد".
وتعد تشاد، التي تصدر النفط والتي تضم نحو 18 مليون نسمة، من أفقر دول أفريقيا، ولم تشهد انتقالاً حراً وعادلاً للسلطة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.
فرنسا تسلم أول قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من تشاد
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى في البلدان، التي يقودها المجلس العسكري في منطقة الساحل الأفريقي، في عودة واعدة ولكن متأخرة إلى الديمقراطية.
يشار إلى أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 8 ملايين ناخب لانتخاب 188 مشرعًا في الجمعية الوطنية الجديدة في تشاد، كما سيتم انتخاب ممثلين على المستويات الإقليمية والبلدية، ومن المتوقع صدور النتائج في غضون نحو أسبوعين.
وتأتي الانتخابات في فترة حرجة لتشاد، التي تواجه تحديات أمنية عدة من هجمات جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد إلى قطع العلاقات العسكرية التي استمرت عقودًا مع فرنسا، الحليف الرئيسي لها.
مناقشة