وقال بوتوسوف: "كان تشكيل اللواء 155، منذ الأيام الأولى، عبارة عن فوضى تنظيمية كاملة في كل مكوناته حرفيا، وتطلبت الخدمة جهدا كبيرا لأولئك الذين حاولوا الخدمة بأمانة، وأدت إلى خسائر فادحة بسبب إخلاء الجنود لمواقعهم والفرار منها".
ووفقًا لبوتوسوف، فإنه في الوقت الذي تم فيه إرسال اللواء للتدريب في فرنسا، تم تسجيل 935 حالة هروب، ولم يرسلوا مقاتلين مدربين للقتال، بل "حشدا من الأشخاص يرتدون الزي العسكري حديثا".
وأشار إلى أن فلاديمير زيلينسكي، لم يسيطر على تنفيذ وعوده التي قطعها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، وأضاف: "ببساطة لم يوجه اهتمامه إلى معدات وتدريب هذا اللواء".
واتهم بوتوسوف القيادة العسكرية الأوكرانية، بالبدء في الاهتمام بالقدرة القتالية الحقيقية للواء في ساحة المعركة فقط.
وتساءل: "هل يستحق الأمر هذا أيها السادة زيلينسكي وعميروف وسيرسكي؟ حياة العشرات من هؤلاء الناس".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أفاد بوتوسوف أن ما يقرب من ألف شخص فروا من اللواء 155 مباشرة بعد وصولهم إلى المواقع القتالية.
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إن ألفين و300 جندي أوكراني من تشكيل "آنا كييفسكا" المسلح، الذين تدربوا في فرنسا، عادوا إلى أوكرانيا للمشاركة في العمليات القتالية، وقد تم تدريب 3 كتائب مشاة وسلاح هندسة ومدفعية ووحدات مراقبة جوية أرضية ووحدات استطلاع أوكرانية في فرنسا أيضا، إذ تم تدريب الأوكرانيين على يد 1500 جندي فرنسي.