وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أن محكمة في البرازيل أصدرت أمرا للشرطة بفتح تحقيق مع جندي إسرائيلي كان في زيارة إلى البلاد، للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وذكرت القناة i24 news، ظهر اليوم الأحد، أن الجندي الإسرائيلي تمكن من مغادرة البرازيل قبل تنفيذ الأمر، حيث قدمت إحدى المنظمات المجتمعية شكوى جنائية ضد الجندي.
ووصفت القناة على موقعها الإلكتروني هذه المذكرة أو الواقعة البرازيلية بــ"الخطيرة" معتبرة إياها بمثابة ظاهرة عالمية خطيرة تثير القلق فعليا.
ومن جانبه، وتعليقا على الواقعة نفسه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد: "اضطرار أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى الفرار من البرازيل ليلا لتجنب الاعتقال بتهمة القتال في غزة يعد فشلا سياسيا ضخما لحكومة غير مسؤولة تجهل كيفية إدارة مثل هذه الأزمات".
ويشار إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها، فقد وردت قبل شهرين تقارير عن فرار ضابط احتياط إسرائيلي من قبرص، بعد أن نشرت منظمة فلسطينية صورته واسمه وأعلنت تقديم شكوى ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل و108 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودًا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.