غارات أمريكية بريطانية على اليمن... وواشنطن تقول إنها استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة

شنّت القوات الأمريكية والبريطانية، غارات على مواقع لجماعة "أنصار الله" اليمنية، في محافظتي صنعاء (وسط اليمن) وعمران (شمال صنعاء).
Sputnik
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لـ"أنصار الله"، بأن "العدوان الأمريكي البريطاني، استهدف بـ5 غارات مديرية حرف سفيان، وغارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان في العاصمة اليمنية صنعاء".
في هذه الأثناء، أفاد مصدر في صنعاء لـ"سبوتنيك"، بأن قصفًا يُعتقد أن مقاتلات أمريكية وبريطانية، قد شنته، استهدف بغارتين معسكر جربان في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
الأمم المتحدة تحث "أنصار الله" على اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية في اليمن
وأضاف المصدر أن غارتين آخرتين طالتا مواقع للواء "29 ميكا" في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران.
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات دقيقة على "منشآت تخزين أسلحة تقليدية متطورة تحت الأرض" تابعة لـ"أنصار الله" في اليمن، مؤكدة أن الجماعة "استخدمت هذه المرافق لشن هجمات على السفن الحربية وأخرى تجارية".

وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني 2024، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله"، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على الغارات الجوية.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
خلال زيارة لتل أبيب.. واشنطن تبحث مع رئاسة الأركان الإسرائيلية العمليات ضد "أنصار الله"
ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر "أنصار الله" اليمنية، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
مناقشة