وجاءت تصريحات جوزيف عون في كلمة له خلال انتخابه رئيسا للبلاد، مساء اليوم الخميس، مؤكدًا: "في عهدي أن ننفتح على الشرق والغرب وأن نقيم التحالفات بناء على الاحترام المتبادل".
وشدد عون على أن لبنان في عهده ستمارس سياسة الحياد الإيجابي وألا تصدر لدول الخليج والمشرق سوى أفضل ما لديها، مع عمله مع الجميع للدفاع عن المصلحة العامة وحقوق اللبنانيين.
وأكد الرئيس اللبناني المنتخب: "لدينا فرصة لبدء حوار جاد مع الدولة السورية وإقامة علاقات جيدة بيننا"، مضيفًا أنه "سيدفع مع الحكومات المقبلة باتجاه تطوير قوانين الانتخابات بما يعزز فرص تداول السلطة".
ولم يكتف جوزيف عون في كلمته بذلك، بل شدد على أنه "لا فضل لطائفة على أخرى ولا ميزة لمواطن على آخر في لبنان"، منوها بأنه " سيحترم حرية الإعلام وحرية التعبير ضمن الأطر الدستورية والقانونية".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال جلسة التصويت الثانية، إن "جوزيف عون يحصل على 99 صوتا من أصل 128 نائبا"، مؤكدا أنه الرئيس الجديد للبنان. حيث وأدى الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، اليمين الدستوري أمام مجلس النواب ليصبح الرئيس الـ14 للبنان.
وكان مجلس النواب فشل بانتخاب عون رئيسا للجمهورية اللبنانية في جلسة التصويت الأولى، اليوم، بعدما حصل على 71 صوتا من أصل 128، فيما جاء باقي الأصوات بـ18 ورقة ملغاة، و37 ورقة بيضاء.
يذكر أن طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون أثار جدلًا واسعًا على الساحة السياسية اللبنانية، على اعتبار أنّه وبحسب الدستور اللبناني، لا يسمح لموظفي الفئة الأولى بالترشح إلّا بعد التقاعد بعامين.
وبالتالي يتطلب انتخاب قائد الجيش الحصول على تعديل دستوري يستوجب تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب، ما يعادل 86 صوتًا من أصل 128.