وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات العميد كيومرث حيدري، جاءت في حفل تكريم القادة القدامى والجدد في الجيش، جنوب غربي إيران.
وأكد القائد العسكري الإيراني أن "الأعداء شنوا على إيران حربا تركيبية تستدعي منّا الحفاظ على جهوزيتنا دوما لمواجهة هذه المعركة".
وأوضح العميد حيدري أهمية التركيز على قوة الدفاع الجوي والقدرات الهجومية لبلاده، مشيرًا إلى أن "غاية العدو من حربه المعرفية والتركيبية، تكمن في حرف أفكارنا وتوجهاتنا نحو مآربه اللا مشروعة".
وشدد على أنه "لمواجهة أهداف أعداء إيران، يجب العمل على احتواء ومواجهة هذا التيار، ووضعه نصب برامجها الرئيسة".
وفي السياق نفسه، أعلن قائد الدفاع الجوي في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد داوود شيخيان، أمس الجمعة، عن قرب اختبار وإزاحة الستار عن منظومة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية مصنعة محليًا.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، عن القائد العسكري الإيراني، قوله إن "المنظومة المنتظرة ستُحدث تغييرات كبيرة في المجال العسكري وفي حسابات الدول المعادية"، موضحًا أن "القدرات المحلية مكّنت إيران من إعادة الأنظمة المتضررة بسرعة إلى الخدمة، بالإضافة إلى تجهيز جزء كبير من معدات خط الإنتاج وتوفير التعزيزات اللازمة في مجال الدفاع الجوي، ووضع معدات دفاعية في الخدمة بقدرة تفوق ما كانت عليه قبل عملية "الوعد الصادق 2".
وأشار شيخيان إلى أن "المناورات تُعد برامج مستمرة في القوات المسلحة، ويجري التخطيط لها في هيئة الأركان العامة ومقر "خاتم الأنبياء"، حيث يتم إعداد السيناريوهات مسبقًا وإبلاغ القوات المسلحة بها".
وأكد أن "مناورات الدفاع الجوي تجري بالتعاون بين وحدات الحرس الثوري والجيش في إطار برنامج متواصل، حيث نفذت وحدات مطورة من الطرفين مهامًا مشتركة في مجال الدفاع الجوي، وفقًا للسيناريوهات المعلنة".
كما أفاد بأن مناورات هذا العام تُجرى بناءً على السيناريوهات الموجودة في نطنز، وستُنفذ أيضًا في مواقع أخرى، لافتًا إلى أن "الجيش قام في هذه المناورات بدور القوة التي تحاكي العدو، بينما تولى الحرس الثوري مهمة الدفاع الجوي".