نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: النصر قاب قوسين أو أدنى

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن "الخرطوم واجهت مكائد من الذين انحرفوا عن مسار الثورة، وأن بعض صغار النفوس رضوا بأن يخدموا أجندات خارجية لتدمير بلدهم".
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، قال فيها إن "مليشيا الدعم السريع تسعى لنهب ثروات السودان"، لكنه أوضح أن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد تحرير مدينة ود مدني.
حميدتي بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني: سنقاتلهم 21 عاما
وتابع: "أقول للمتورطين في إراقة دم السودانيين إنه سيتعاملون معاملة قائدهم المتمرد حميدتي"، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الانتقال إلى الديمقراطية يتطلب استكمال استعادة تحرير جميع أنحاء الدولة.
وقال مالك عقار: "لن ننحرف عن مسار الانتقال السياسي الذي ضحى من أجله الثوار بدمائهم".
ولفت إلى أن "المتمردين عملوا على مخطط معد مسبقا لتفتيت الدولة السودانية وتقسيم السودان"، مضيفا: "لن نسمح لأي قوة داخلية أو خارجية بالعمل على بث الفتنة والفرقة بين السودانيين".
واستطرد: "ندرك أن السودان لا يعيش حاليا حالة مساواة ونعمل على معالجة ذلك، وأقول لأنصار تيار الإسلام السياسي عليكم الاستفادة من تجربة حكم امتدت 30 عاما".
وتابع: "ندعو إلى بدء حوار يؤسس لسودان جديد، والبحث عن شرعية توافقية تنقل البلاد إلى شرعية دستورية"، مضيفا: "لن نقبل بأي مبادرة صلح تمس سيادة السودان أو تعيد المتمردين إلى المشهد السياسي، وعلى الأحزاب أن تقوم بدورها وتوفق أوضاعها لأن السودان الذي نحبه ونحلم به قادم لا محالة".
الجيش السوداني يتقدم نحو وسط الخرطوم
وكان الجيش السوداني، قد أعلن أمس السبت، استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة جنوب الخرطوم، بعد قرابة عام من سيطرة قوات "الدعم السريع" عليها.
وعلق قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على خسارة مدينة ود مدني وسط البلاد لصالح الجيش السوداني، معتبرا أنها "مجرد جولة في معركة طويلة"، ومشددًا على استمرار القتال.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
مناقشة