وقالت الخارجية الإيرانية إن الوزير عباس عراقجي أكد في هذا اللقاء، "دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدور وجهود الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين الوضع باليمن"، مشيرا إلى الغارات الجوية المتكررة التي شنتها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل على اليمن.
واعتبر عراقجي، "هذه الهجمات انتهاكا واضحا لوحدة أراضي اليمن وسيادته الوطنية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وذكر أن "استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين هو انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مؤكدا أن "استخدام القوة والخروج على القانون من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين تدعمان في الواقع الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، يشكلان تهديدا غير مسبوق للسلام والأمن الإقليميين، وقد أثرت عواقبه على جميع بلدان المنطقة".
من جهته، أعرب غروندبرغ، عن تقديره لموقف والتزام إيران بالاستقرار والأمن في المنطقة، وخاصة اليمن، مستعرضا أهمية وضرورة استمرار المشاورات والتشاور مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقدم المبعوث الأممي، تقريراً عن زيارته الأخيرة إلى صنعاء، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها وتطرق الجانبان إلى جهود الأمم المتحدة في إرساء السلام والهدوء في المنطقة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.