https://sarabic.ae/20250107/خلال-زيارته-إلى-صنعاء-هل-ينجح-المبعوث-الأممي-في-اختراق-الأزمة-اليمنية-ووضعها-على-طريق-التهدئة-1096573966.html
خلال زيارته إلى صنعاء... هل ينجح المبعوث الأممي في اختراق الأزمة اليمنية ووضعها على طريق التهدئة؟
خلال زيارته إلى صنعاء... هل ينجح المبعوث الأممي في اختراق الأزمة اليمنية ووضعها على طريق التهدئة؟
سبوتنيك عربي
بعد عام ونصف من الغياب، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى العاصمة صنعاء، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب... 07.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-07T20:09+0000
2025-01-07T20:09+0000
2025-01-07T20:09+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
الحرب على اليمن
أخبار اليمن الأن
المبعوث الأممي إلى اليمن
قصف اليمن
أنصار الله
السعودية
العالم العربي
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/09/1092543246_0:0:3071:1728_1920x0_80_0_0_8e33ca2ba9791dd31809445364360551.jpg
هل ينجح المبعوث الأممي في اختراق جدار الصمت في الأزمة اليمنية ويحقق تقدما في بعض الملفات بعد التصعيد بين "أنصار الله" وأمريكا وإسرائيل بعد أكثر من 18 شهرا من آخر زيارة قام بها إلى صنعاء؟بداية يقول اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة اليمنية صنعاء: "إن الأمم المتحدة هى جزء من العدوان على اليمن وتأتي في سياق تلك الهيئات والمنظمات الدولية التي تم تشكيلها بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1945، والحقيقة أن الأمم المتحدة منظمة غير نزيهة واستخباراتية تحت غطاء ما يسمى بالأمم المتحدة، وهي تعمل لخدمة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذلك فرنسا".جرائم بشعةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تلك الدول التي عاثت فسادا في الأرض طوال السنوات الماضية سوف يحاولون عبر هذه المنظمة أو الهيئة أيا كان اسمها، نحن نعرف كيف تشكلت تلك المنظمة والهدف منها، والدليل ماثل أمامنا طوال عشر سنوات من العدوان على اليمن والحصار الجائر، لم يحرك لها كل ما حدث ساكنا أو تُصدر بيان أو تشجب وتستنكر تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين البشرية والتي ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتي شهدها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام والتي تمثلت في العديد من المجازر البشرية ضد المدنيين".وتابع الجفري: "يجب أن يفهم أي مواطن عادي الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة وماذا قدمت وماذا فعلت لنصرة القضايا التي رفعت شعارها، ما نلاحظه أنها متورطة في الكثير من الجرائم ومنها ما حدث مؤخرا باستهداف الاسرى الذين يتبعون التحالف وكانوا مسجونين في سجن الشرطة العسكرية بصنعاء وأيضا ما جرى في سجن ذمار وجميع تلك الاستهدافات جاءت بعد زيارة بعض الأعضاء من الأمم المتحدة، وكذلك شاهدنا ماذا عملت الأمم المتحدة في العراق عبر جواسيسها الذين رصدوا أوصلوا تقارير بأنه لا توجد هناك أي أسلحة كيماوية أو أسلحة دمار شامل في العراق، بعد ذلك تم استهداف العراق وتدميره".التصعيد ومحاولة التهدئةوقال الخبير العسكري: "في الحقيقة نحن لا نعول على الأمم المتحدة، ومندوبها عندما أتى اليوم إلى صنعاء ربما يكون جاء من أجل تهدئة حدة التصعيد في المرحلة الخامسة من الضربات التي يقوم بها الجيش اليمني بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية وكذلك الطائرات المسيرة ضد إسرائيل، حيث كانت هناك عمليتان خلال الساعات الماضية تمثلت في استهداف مدينة يافا في الأراضي المحتلة وأيضا استهداف محطة الكهرباء والعملية الثانية في البحر الأحمر استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان، تلك العمليات تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدوان وإسرائيل على قطاع غزة وهذه ثوابت التزمنا بها منذ بداية طوفان الأقصى وقبلها، وسوف نستمر على العهد حتى وقف العدوان وفك الحصار وهذا ما أكد عليه قائد الثورة، إذا تلك الضربات التي تصاعدت وبشكل مستمر وتجاوزت الحدود الجغرافية تأتي في إطار المرحلة الاستراتيجية الخامسة التي تأتي على خلفية توازن الردع".وأردف: "هذا التصعيد الأخير من جانب اليمن ضد أمريكا وإسرائيل أوصل رسالة هامة جدا في ظل التطورات التي حدثت في المنطقة وتحديدا الوضع في سوريا واتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وظن إسرائيل إسرائيل بأنها استطاعت تفكيك وحدة الساحات لدول محور المقاومة، هنا تؤكد اليمن من خلال ضرباتها الصاروخية والمسيرة أن محور المقاومة لا يزال قويا ومتماسكا ولن يهزم، وما الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي لصنعاء إلا محاولة ترغيبية لكي تتوقف اليمن عن هجماتها ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكذلك ما يتعلق باستهداف إسرائيل".وضع اقتصادي صعبوأشار الجفري إلى أن "إسرائيل تعيش اليوم وضع اقتصادي صعب للغاية وهو ما أكدت عليه وسائل الإعلام الغربية والأمريكية والإسرائيلية في ظل حظر الملاحة الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وكذلك الضربات لقلب الأراضي المحتلة واستهداف الموانىء والمطارات، قلنا في السابق إننا لن نستهدف أمريكا إلا لو دعمت إسرائيل بشكل مباشر وهو ما حدث بالفعل من خلال استهداف حاملة الطائرات هاري ترومان قبل أيام للمرة الثالثة واسقاط طائرة F18، تلك العمليات تؤكد جاهزية اليمن واستعدادها القتالي العالي والاستمرار في تنفيذ القرار الذي اتخذ لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".وأكد الجفري أن "استهداف اليمن لأربع من حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر جعل واشنطن تستشعر الخطر وحاولت أن تنفذ بعض الغارات هنا وهناك، إلا أنها باءت بالفشل ولم تستطيع تحقيق أي شيء لعدم توافر معلومات استخباراتية دقيقة لديها، نظرا للانتصار الأمني الذي حققته صنعاء وتجفيف منابع الجاسوسية في البلاد والتي كانت تسعى لمحاولة اختراق القدرات العسكرية و تفتيت الجبهة الداخلية، والمبعوث الأممي الذي جاء إلى صنعاء بعد عام ونصف من الغياب يريد أن يقدم بعض الإغراءات كما حدث في السابق عبر سلطنة عُمان، بأن التوقف عن إطلاق المسيرات سوف يقابله الاعتراف الدولي وإطلاق الأسرى وفتح المطارات والموانىء وإعادة التعمير".اختراق جدار الأزمةفي المقابل يقول الدكتور عبد الستار الشميري، مدير مركز جهود للدراسات في اليمن، إن "زيارة المبعوث الأممي لصنعاء هى محاولة لاختراق جدار الأزمة والصراع، لأن الحوثيين (أنصار الله) اعطوا إشارات في الفترة الأخيرة أن لديهم رغبة في عمل حل داخلي بسبب تتابع الضربات عليهم".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "كذلك هناك بعض حالات التمرد في بعض المناطق القبلية، لذا استشعر الحوثيين بعض المخاوف فبعثوا برسالة عبر مسقط وأخرى مباشرة، بأن لهم رغبة في التوقيع على عملية سلام أولية و تهدئة شاملة، وأنهم مستعدون لتقديم بعض التنازلات، فجاء المبعوث الأممي مهرولا".وأوضح الشميري أنه "يمكن القول أن هناك عملية نجاح لكن يمكن أن تنجح في بعض الملفات كملف الأسرى والملف الاقتصادي ويمكن أن تكون فيه اختراقات ولو جزئية، هذا ما اتوقعه من خلال الزيارة ومن خلال المؤشرات التي بعث بها الحوثي عبر تصريحات إعلامية وسياسية وعبر دواليب مباحثات خاصة".وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.وتسيطر "أنصار الله" اليمنية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
https://sarabic.ae/20250103/أنصار-الله-تعلن-مهاجمة-هدف-عسكري-إسرائيلي-في-تل-أبيب-بطائرة-مسيرة-من-طراز-يافا-1096450317.html
https://sarabic.ae/20250106/أنصار-الله-تعلن-استهداف-حاملة-طائرات-أمريكية-في-البحر-الأحمر-وأهدافا-إسرائيلية-في-يافا-وعسقلان-1096543018.html
https://sarabic.ae/20240424/هل-ينجح-المبعوث-الأممي-في-إحياء-مساعي-السلام-وعدم-التصعيد-في-اليمن؟-1088265934.html
https://sarabic.ae/20250105/الأمم-المتحدة-تحث-أنصار-الله-على-اتخاذ-إجراءات-ملموسة-لتمهيد-الطريق-لعملية-سياسية-في-اليمن-1096510117.html
https://sarabic.ae/20250103/صفارات-الإنذار-تدوي-في-وسط-وجنوب-إسرائيل-بعد-إطلاق-صاروخ-من-اليمن-1096434886.html
السعودية
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/09/1092543246_183:0:2914:2048_1920x0_80_0_0_a900567597be9f6e0d5bf00c6f48c3fb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, المبعوث الأممي إلى اليمن, قصف اليمن, أنصار الله, السعودية, العالم العربي, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل
حصري, تقارير سبوتنيك, الحرب على اليمن, أخبار اليمن الأن, المبعوث الأممي إلى اليمن, قصف اليمن, أنصار الله, السعودية, العالم العربي, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل
خلال زيارته إلى صنعاء... هل ينجح المبعوث الأممي في اختراق الأزمة اليمنية ووضعها على طريق التهدئة؟
حصري
بعد عام ونصف من الغياب، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى العاصمة صنعاء، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
هل ينجح المبعوث الأممي في اختراق جدار الصمت في الأزمة اليمنية ويحقق تقدما في بعض الملفات بعد التصعيد بين "أنصار الله" وأمريكا وإسرائيل بعد أكثر من 18 شهرا من آخر زيارة قام بها إلى صنعاء؟
بداية يقول اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة اليمنية صنعاء: "إن الأمم المتحدة هى جزء من العدوان على اليمن وتأتي في سياق تلك
الهيئات والمنظمات الدولية التي تم تشكيلها بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1945، والحقيقة أن الأمم المتحدة منظمة غير نزيهة واستخباراتية تحت غطاء ما يسمى بالأمم المتحدة، وهي تعمل لخدمة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذلك فرنسا".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تلك الدول التي عاثت فسادا في الأرض طوال السنوات الماضية سوف يحاولون عبر هذه المنظمة أو الهيئة أيا كان اسمها، نحن نعرف كيف تشكلت تلك المنظمة والهدف منها، والدليل ماثل أمامنا طوال عشر سنوات من العدوان على اليمن و
الحصار الجائر، لم يحرك لها كل ما حدث ساكنا أو تُصدر بيان أو تشجب وتستنكر تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين البشرية والتي ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتي شهدها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام والتي تمثلت في العديد من المجازر البشرية ضد المدنيين".
وتابع الجفري: "يجب أن يفهم أي مواطن عادي الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة وماذا قدمت وماذا فعلت لنصرة القضايا التي رفعت شعارها، ما نلاحظه أنها متورطة في الكثير من الجرائم ومنها ما حدث مؤخرا باستهداف الاسرى الذين يتبعون التحالف وكانوا مسجونين في سجن الشرطة العسكرية بصنعاء وأيضا ما جرى في سجن ذمار وجميع تلك الاستهدافات جاءت بعد زيارة بعض الأعضاء من الأمم المتحدة، وكذلك شاهدنا ماذا عملت
الأمم المتحدة في العراق عبر جواسيسها الذين رصدوا أوصلوا تقارير بأنه لا توجد هناك أي أسلحة كيماوية أو أسلحة دمار شامل في العراق، بعد ذلك تم استهداف العراق وتدميره".
وقال الخبير العسكري: "في الحقيقة نحن لا نعول على الأمم المتحدة، ومندوبها عندما أتى اليوم إلى صنعاء ربما يكون جاء من أجل تهدئة حدة التصعيد في المرحلة الخامسة من الضربات التي يقوم بها الجيش اليمني بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية وكذلك الطائرات المسيرة ضد إسرائيل، حيث كانت هناك عمليتان خلال الساعات الماضية تمثلت في استهداف مدينة يافا في الأراضي المحتلة وأيضا استهداف محطة الكهرباء والعملية الثانية في البحر الأحمر
استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان، تلك العمليات تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدوان وإسرائيل على قطاع غزة وهذه ثوابت التزمنا بها منذ بداية طوفان الأقصى وقبلها، وسوف نستمر على العهد حتى وقف العدوان وفك الحصار وهذا ما أكد عليه قائد الثورة، إذا تلك الضربات التي تصاعدت وبشكل مستمر وتجاوزت الحدود الجغرافية تأتي في إطار المرحلة الاستراتيجية الخامسة التي تأتي على خلفية توازن الردع".
وأردف: "هذا التصعيد الأخير من جانب اليمن ضد أمريكا وإسرائيل أوصل رسالة هامة جدا في ظل التطورات التي حدثت في المنطقة وتحديدا الوضع في سوريا واتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وظن إسرائيل إسرائيل بأنها استطاعت تفكيك وحدة الساحات لدول محور المقاومة، هنا تؤكد اليمن من خلال
ضرباتها الصاروخية والمسيرة أن محور المقاومة لا يزال قويا ومتماسكا ولن يهزم، وما الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي لصنعاء إلا محاولة ترغيبية لكي تتوقف اليمن عن هجماتها ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكذلك ما يتعلق باستهداف إسرائيل".
وأشار الجفري إلى أن "إسرائيل تعيش اليوم وضع اقتصادي صعب للغاية وهو ما أكدت عليه وسائل الإعلام الغربية والأمريكية والإسرائيلية في ظل حظر الملاحة الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وكذلك الضربات لقلب الأراضي المحتلة واستهداف الموانىء والمطارات، قلنا في السابق إننا لن نستهدف أمريكا إلا لو دعمت
إسرائيل بشكل مباشر وهو ما حدث بالفعل من خلال استهداف حاملة الطائرات هاري ترومان قبل أيام للمرة الثالثة واسقاط طائرة F18، تلك العمليات تؤكد جاهزية اليمن واستعدادها القتالي العالي والاستمرار في تنفيذ القرار الذي اتخذ لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكد الجفري أن "استهداف اليمن لأربع من حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر جعل واشنطن تستشعر الخطر وحاولت أن تنفذ بعض الغارات هنا وهناك، إلا أنها باءت بالفشل ولم تستطيع تحقيق أي شيء لعدم توافر معلومات استخباراتية دقيقة لديها، نظرا للانتصار الأمني الذي حققته صنعاء وتجفيف
منابع الجاسوسية في البلاد والتي كانت تسعى لمحاولة اختراق القدرات العسكرية و تفتيت الجبهة الداخلية، والمبعوث الأممي الذي جاء إلى صنعاء بعد عام ونصف من الغياب يريد أن يقدم بعض الإغراءات كما حدث في السابق عبر سلطنة عُمان، بأن التوقف عن إطلاق المسيرات سوف يقابله الاعتراف الدولي وإطلاق الأسرى وفتح المطارات والموانىء وإعادة التعمير".
في المقابل يقول الدكتور عبد الستار الشميري، مدير مركز جهود للدراسات في اليمن، إن "زيارة
المبعوث الأممي لصنعاء هى محاولة لاختراق جدار الأزمة والصراع، لأن الحوثيين (أنصار الله) اعطوا إشارات في الفترة الأخيرة أن لديهم رغبة في عمل حل داخلي بسبب تتابع الضربات عليهم".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "كذلك هناك بعض حالات التمرد في بعض المناطق القبلية، لذا استشعر الحوثيين بعض المخاوف فبعثوا برسالة عبر مسقط وأخرى مباشرة، بأن لهم
رغبة في التوقيع على عملية سلام أولية و تهدئة شاملة، وأنهم مستعدون لتقديم بعض التنازلات، فجاء المبعوث الأممي مهرولا".
وأشار الشميري إلى أن "زيارة المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء لا يمكن أن نتوقع أنه سيضع اليمن في مسار السلام قريبا، لكن يسعى الحوثيون تكتيكيا للاستفادة من الوقت، خاصة مع توافد الضغوط الداخلية والخارجية عليهم، والضربات الإسرائيلية والأمريكية".
وأوضح الشميري أنه "يمكن القول أن هناك عملية نجاح لكن يمكن أن تنجح في بعض الملفات كملف الأسرى والملف الاقتصادي ويمكن أن تكون فيه اختراقات ولو جزئية، هذا ما اتوقعه من خلال الزيارة ومن خلال المؤشرات التي بعث بها الحوثي عبر تصريحات إعلامية وسياسية وعبر دواليب مباحثات خاصة".
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في
البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على
السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر "أنصار الله" اليمنية منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.