القاهرة - سبوتنيك. وقالت حركة حماس، في بيان يوم أمس الاثنين: "بحثت قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم مع وزير المخابرات التركي إبراهيم كالين، تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.. مؤكدين حرص حماس على الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، يوم أمس، بأن التحضيرات جارية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتصويت على الصفقة في الحكومة والكابينت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية).
وأضافت أنه "حسب التطورات، إذا تقدمت الأمور سريعًا هذا المساء، فقد يحدث ذلك غدًا خلال ساعات الظهر، حيث سيُعقد اجتماع للكابينت يليه الموافقة على الاتفاق في اجتماع الحكومة".
وقال البيت الأبيض، في بيان يوم أمس الاثنين، إن "الرئيس بايدن، تحدث اليوم هاتفيًا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.. وناقش الزعيمان المفاوضات في الدوحة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على أساس 27 مايو (أيار) 2024، الذي وصفه الرئيس العام الماضي، وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع".
وأضاف البيان أن "الزعيمين أكدا الحاجة الملحة إلى تنفيذ اتفاق لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية، التي مكنها وقف إطلاق النار والتي دعا إليها الاتفاق".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس، أنه "يجري العمل مع الجانب الأمريكي على إتمام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين لدى حركة حماس"، فيما أكدت الأخيرة أنها "على موعد مع تحرير الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية قريبًا".
وكان وفد إسرائيلي، قد وصل أول أمس الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل استئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقال المستشار بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري غندلمان، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "وصل وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة المفاوضات بشأن الإفراج عن الرهائن".
وكثفت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر، جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
وقبل أيام، أكدت حركة حماس الفلسطينية، أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير جديًا في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية، وإسرائيل وضعت شروطًا جديدة، ما تسبب في تأجيل التوصل للاتفاق "الذي كان متاحًا".
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل وحماس.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدعو إلى البدء فورًا باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الداعي إلى تسوية أزمة الشرق الأوسط على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي.