رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا لـ"سبوتنيك": يمكن لروسيا أن تساعد سوريا وشعبها

أجرت إذاعة "سبوتنيك" عربي، حواراً مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، الذي شدد على أنه يمكن لروسيا ان تساعد سوريا وشعبها، معتبرًا أن "سوريا ومصلحة شعبها أولاً"، داعيًا إلى "التواصل مع كل دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية لما فيه من خير للبلاد، وفق ما يراه السياسيون والاقتصاديون".
Sputnik
وحول رؤية الشيخ الهجري للتطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا، قال: "دائما نستبشر بالخير، حين يحصل التجاوب والتفاعل فلا بد من أن يتم استكمال النصر وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية كدولة لها هيبتها ومؤسساتها، بوحدة شعبها وأرضها".

وعن أهمية الحفاظ على الأراضي السورية موحدة، قال الشيخ الهجري: "سوريا كلٌ متكامل، وكل محافظاتها مترابطة وثرواتها منتشرة على كل أرضها، مما يعني ضرورة التعاون والتعاضد والانسجام، وتاريخيا، فجغرافيتها الواحدة وتعدد الثروات أدى للمحبة والتعاون بين كل أبناء سوريا".

وعن ضرورة قيام جيش واحد يمسك زمام الأمور في سوريا، ورؤية الهجري لواقع مختلف للفصائل المسلحة في سوريا، قال الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا: "حين تقوم الدولة الكاملة والمتكاملة سيكون لها جيشها، الذي يعتبر من ركائز الدولة وأسس بنيانها، وحسب ما ينص عليه الدستور ووفق القوانين الداخلية والدولية، وبعد ملء المكان بأصحابه، سيرتاح المتبرعون لحماية أهلهم ووطنهم من أبناء الفصائل، لهم وقتها الخيار إما بالانضمام والتطوع بالجيش النظامي أو العودة لحياتهم المدنية الطبيعية".
سوريا... فصائل محلية في السويداء تمنع دخول "إدارة العمليات العسكرية" إلى المحافظة
وحول موقف الشيخ الهجري، من ما قامت به إسرائيل في سوريا، منذ رحيل الحكومة السورية السابقة، قال:

نرفض أي اعتداء على الأراضي السورية ومن أي دولة أو كيان أوميليشيا أو غيرها، فقدسية أرضنا وأرواحهم تهمنا، ومقدرات جيشنا هي رزق لنا نرفض تدميره، والقانون الدولي نصّ على حماية الدول من أي اعتداء خارجي، ونحن لم نكن راضين من زمن بعيد على سكوت وصمت النظام على تلك الاعتداءات، رغم أنه كان لديه القدرة للحماية والرد، والآن ليس لدينا قوة عسكرية بعد تدمير الجيش وسقوطه، لنحمي حدودنا كما كان يفترض، ومع ذلك فشبابنا من فصائل ومدنيين لن يقبلوا أي اعتداء خارجي على وطنهم.

وفيما يتعلق بنظرة الشيخ الهجري إلى علاقات سوريا مع محيطها العربي، قال: "كانت العلاقات في الزمن السابق سيئة مع كل العرب في الجوار وغيرهم، وكانت عدوانية معهم، وسببت حصارًا على أبناء الشعب وتضييقًا على اقتصادنا، ونرجو بعد الاستقرار، تحسين تلك العلاقات الهامة مع العرب جميعًا ودول العالم".
وحول كيفية العلاقات السورية مع مختلف الدول الفاعلة عالميًا وماهية أفق العلاقة مع روسيا الاتحادية، أجاب الشيخ الهجري: "مصلحة سوريا أولًا، والشعب السوري له الأولوية، ونطلب التواصل مع كل دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية كلها لما فيه من خير للبلاد، وفق ما يراه السياسيون والاقتصاديون في حينه، وبالنسبة لروسيا، فلا فرق عندنا بين دولة وأخرى، يمكن لها أن تساعد الشعب والوطن".

وسألت "سبوتنيك"، الشيخ الهجري، عن رأيه بسعي بعض اللاعبين الإقليميين، للمساهمة في تشكيل جيش سوري جديد، فأوضح: "سؤال اختصاصي يمكن توجيهه للمختصين، مع الاهتمام بأن تكون مصلحة سوريا هي العليا في أي علاقة دون أي تبعية لأحد".

وعن واقع الأقليات في المجتمع السوري، ودورها في المرحلة المُقبلة، قال الشيخ الهجري: "نرى أن مجرد إطلاق مصطلح الأقليات، هو أمر غير مريح، وفيه تلميح للتفرقة والتمييز، فطبيعة شعبنا بكل أطيافه هي التسامح والمحبة والطيبة، دون النظر إلى هذا الأمر إلا للتعريف، لذلك فالكل سوريون أصلاء، بغض النظر عن تعدادهم، ويفترض التمثيل المتوازن والعادل لا المتساوي فقط بينهم في كل المفاصل".
تقرير: أكراد سوريا يطلبون مساعدة "عاجلة" من إسرائيل
مناقشة