تفخر المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها بأن شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية في قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والسهر على أمنهم وسلامتهم، وتقديم كل ما من شأنه تيسير أدائهم للمناسك، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لهم. إن ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشروعات تطويرية يأتي في إطار حرص المملكة على بذل جميع الجهود وتسخير الإمكانات لتحسين خدمات الحج والعمرة.
ودشّن الأمير سعود، في مؤتمر ومعرض "الحج 2025"، خدمة "أجرة مكة"، أحد منتجات المركز العام للنقل بالهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتعد أول ترخيص بنظام امتياز عقود التشغيل يصدر في مكة المكرمة، وأول مدينة في المملكة تعمل بهذا النظام.
وبيّن المهندس صالح الرشيد، أن جميع مركبات خدمة "أجرة مكة" صديقة للبيئة، وتعمل بنظامي "الهايبرد والكهربائي"، وذات موثوقية عالية، ما يعزز مكانة مكة مدينةً ذكيةً ومستدامة تجمع بين الروحانية والتطور التقني وتعزيز الاستدامة، إضافة لتسهيل وإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والمقيمين فيها.
وقال الربيعة: "بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وبدعم من سمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بلغ عدد ضيوف الرحمن الذين أدوا مناسك الحج والعمرة خلال عام 2024، أكثر من 18 مليونا، ووصل عدد زوار الروضة الشريفة إلى أكثر من 13 مليون زائر في 2024"، مشيرًا إلى أن "هذه النسخة من المؤتمر، يشارك فيها 280 عارضًا من قطاعات متعددة وأكثر من 100 متحدث، مع تواجد مقدمي الخدمة محليًا ودوليًا والمهتمين بشأن الحج من 87 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 250 جهة من القطاعين العام والخاص وغير الربحي، وسط توقعات استقطابه لـ100 ألف زائر، كما يحظى بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء، وكبار الشركات من مقدمي الخدمة محليًا ودوليًا".
بعدها ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، كلمة ضيوف الشرف، أكد فيها على الخدمات الاستثنائية التي تقدمها المملكة للحجاج، التي تضاف بتدابير عالية لسجل العمل الإسلامي النوعي، الذي تغتبط به المملكة العربية السعودية، في إطار شرف خدمة خير وفد لخير مكان، في امتداد استحقاقٍ تاريخي كبير تضطلع به قيادتها الرشيدة، خدمة جليلة للحرمين الشريفين ورعاية دؤوبة لقاصديهما.
ثم شهد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، توقيع العديد من اتفاقيات التعاون، بين وزارة الحج والعمرة وكل من الهيئة العامة للطيران المدني ومطارات القابضة، ومذكرة تعاون بين شركتي "كدانة" و"علم"، كما دشّن العديد من المشاريع الكبرى شملت مشاريع شركة "كدانة" والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة "أجرة مكة".
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى أربعة أيام، 280 عارضًا من قطاعات متعددة وأكثر من 100 متحدث، وتواجد لمقدمي الخدمة محليًا ودوليًا والمهتمين بشأن الحج من أكثر من 100 دولة حول العالم، فيما يناقش المؤتمر عبر 50 جلسة حوارية تصميم مستقبل القطاعات المرتبطة بضيوف الرحمن، وسط توقعات لاستقطاب 150 ألف زائر، حيث يحظى باهتمام ومشاركة عددٍ من الوزراء والسفراء، وكبرى الشركات مقدمة الخدمة محليًا ودوليًا، معززًا جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وبناء جسور تعاون مع مكاتب شؤون الحجاج، من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تطوير منظومة الخدمات ورفع كفاءة الأداء.