خبراء: هجوم أوكرانيا على "التيار التركي" إرهاب اقتصادي يعمق أزمتها مع أوروبا

قال الباحث في العلاقات الدولية، باسم أبو طبيخ، إن محاولة نظام كييف استهداف محطة ضخ "التيار التركي"، تخرب الشراكة الأوكرانية - الأوروبية في الوقت الحاضر، كما تعرقل بشكل كبير الدعم الأوروبي لكييف في المستقبل.
Sputnik
وأضاف في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن الهجوم الإرهابي الأوكراني على خط أنابيب "ترك ستريم" (التيار التركي) لا يقتصر فقط على استهداف الاقتصاد الروسي، بل يُعدّ استهدافًا مباشرًا لأمن الطاقة في الدول الأوروبية.

وأوضح أن هذا الهجوم يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن الدولي والاقتصاد العالمي، خاصة الأوروبي، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تسير حاليًا في مسار خطر قد يعمّق أزمتها مع أوروبا، واصفا الهجوم بأنه "إرهاب اقتصادي بكل المقاييس" وينتهك كافة القوانين الدولية.

الدفاع الروسية: نظام كييف حاول مهاجمة محطة ضغط "السيل التركي" لوقف إمداد الغاز الروسي لأوروبا
وأضاف أن كييف تنفذ سياسات الإدارة الأمريكية، متهمًا إياها بالتسبب في انهيار الاقتصاد الأوروبي وتحميله فاتورة اقتصادية باهظة، وهو ما يتجلى في الارتفاع الحاد لأسعار الطاقة خلال هذه الفترة بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن محاولات إيجاد بدائل للغاز الروسي تحمل تداعيات خطيرة، مؤكّدًا أن كييف لن تتمكن من مواصلة هذه السياسات، كما أن أوروبا لن تكون قادرة على الاستمرار في دعمها لقلب الموازين في أوكرانيا.
لافروف: أمريكا تريد تعطيل مشروع "السيل التركي"

من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية حسن الدعجة أن استهداف كييف الإرهابي لـ"التيار التركي" يُعد دليلا على الإفلاس السياسي وحرقا للأوراق التي يمكن أن تُسهم في ضبط العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، خصوصا تركيا التي قدمت جهودا كبيرة لحل الأزمة.

وأوضح الدعجة أن تدمير البنية التحتية التي تعتمد عليها أوروبا يُظهر سوء تقدير للمصالح الاستراتيجية، ويهدد العلاقات مع الحلفاء الذين يدعمون أوكرانيا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تضطران قريبا إلى إجبار كييف على التفاوض مع موسكو لإنهاء الأزمة، وتأمين الضمانات التي تطلبها روسيا لأمنها القومي.
مناقشة