ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الأربعاء، عن مصدر مصري مطلع، أن "بيانا مشتركا بعد قليل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، وبأن هذا الاتفاق سينهي معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع بجهود الوسطاء.
وأوضحت مصادر للقناة أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام.
وأشارت المصادر إلى أن "الاتفاق يؤكد على إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة من مدنيين وجنود سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك".
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية انطلاقا من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني الصابر بوقف العدوان عليه ووضع حد للمجازر الإسرائيلية.
وأفادت الحركة بأن وفدها سلَّم للوسطاء موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الوفد كان برئاسة خليل الحية، حيث سلَّم كلا من مصر وقطر موافقة الحركة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن معظم قوات الجيش الإسرائيلي ستنسحب من محور فيلادلفيا مع بقاء قوة صغيرة في الاتفاق المزمع إعلانه مع حركة "حماس".
وأوضحت "القناة 12" الإسرائيلية أنه من بنود الاتفاق المزمع الإعلان عنها قريبا، انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نتساريم" في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وينص الاتفاق على الإفراج عن 3 محتجزين في اليوم الأول، و4 في اليوم السابع، و13 في اليوم الـ14، وفي اليوم الـ28 سيطلق سراح 3 محتجزين و3 في اليوم الـ35 والباقون في الأسبوع الأخير.
ويشير الاتفاق بحسب "القناة 12" الإسرائيلية، إلى أنه اعتبارا من اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق سيتمكن سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع، كما أن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى 600 شاحنة يوميا.
فيما أوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه لن يطلق سراح أسرى النخبة من حركة حماس في المرحلة الأولى من الصفقة، ولكن في هذه المرحلة الأولى من الصفقة سيطلق سراح نحو 1000 معتقل فلسطيني.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، فيما فاقت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني الـ48 ألف قتيل والـ111 ألف مصاب، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
كما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.