وأشار في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "أكثر من 8000 مجزرة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى التدمير الواسع للأراضي، مما أسفر عن تهجير حوالي 2 مليون فلسطيني يعيشون في مدارس يفتقرون لأبسط الاحتياجات الإنسانية".
وأوضح حمام أنّ "الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا، مع وجود آلاف الجرحى الذين يعانون من ظروف صعبة للغاية"، كما أشار إلى أنّ "أكثر من 7000 شخص لا يزال مصيرهم مجهولاً، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات".
وشدد على أنّ "وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى هامة، ولكن لا بد أن يتبعه إجراءات عملية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل"، وبيّن أنّ "تلك الخطوات تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين"، كما أعرب عن "قلقه من عدم وفاء الجانب الإسرائيلي بالتزاماته، مما يثير المخاوف من وقوع خروقات للاتفاق".
وأضاف وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنّ "هناك مخاوف حقيقية بشأن عمل وكالة الأونروا، التي تعد الشريان الأساسي للحياة في قطاع غزة"، مطالبًا "الدول التي رعت الاتفاق، وخاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، بوضع آليات حقيقية لمراقبة تنفيذ بنود هذا الاتفاق وتطبيقه على أرض الواقع".
وأكد ضيف "سبوتنيك" أنّ "الموقف الفلسطيني الداخلي بحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، بعيدًا عن الانقسام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني"، ولفت إلى أنّ "المعركة التي شنت على الشعب الفلسطيني هي واحدة من أخطر المعارك في سياق سلسلة النكبات التي تعرض لها منذ عام 1948"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل لم تنجح في القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن كل محاولات إسرائيل لتغطية القضية الفلسطينية قد فشلت".
وطالب حمام "الفصائل الفلسطينية بتوحيد الصفوف وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة طي صفحة الماضي وإنهاء حالة الانقسام".، مؤكدا "أهمية العمل من أجل بناء مرحلة جديدة بعد هذه المذبحة التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، لتعزيز موقفهم وتحقيق حقوقهم العادلة".