بعد توقف لـ 10 سنوات... شركات دولية تستأنف نشاطها النفطي في ليبيا

النفط الليبي
استأنفت شركات نفطية دولية عملياتها في ليبيا بعد انقطاع استمر نحو 10 سنوات تقريبا، في الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة الوطنية للنفط لطرح مناقصة في 22 منطقة نفطية، لكسب ثقة الشركات الدولية، وتعزيز الإنتاج المحلي.
Sputnik
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية تقارير أمريكية، تفيد بانضمام شركة "ريبسول" الإسبانية إلى مجموعة متنامية من منتجي النفط الدوليين العائدين إلى السوق الليبية، إذ بدأت في حفر أولى آبارها الاستكشافية في الجنوب الليبي، بعد تلقي ضمانات أمنية من الجهات المحلية، ومن المقرر حفر البئر لتصل إلى عمق 1844 مترا.
ووصفت التقارير الأمريكية التعاون بين شركات النفط الدولية والمؤسسة الليبية للنفط بـ"لحظة محورية في إعادة بناء الثقة بقطاع الطاقة في ليبيا"، الذي تضرر جراء انعدام الاستقرار السياسي والصراع خلال السنوات الماضية، في وقت تعتزم المؤسسة الوطنية للنفط زيادة إنتاج النفط الخام والمكثفات إلى مليوني برميل يومياً بحلول نهاية العام 2025.
مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن يقر استثناءات بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا
وتخطط المؤسسة الليبية للنفط لتدشين عدد من المشاريع الجديدة من أجل زيادة إنتاج النفط، وإعادة تأهيل الحقول التي تضررت خلال صراعات العقد الماضي، وزيادة إمدادات الطاقة إلى الحقول.
في سياق متصل، أعلنت كل من شركة "إيني" الإيطالية و"بي بي" البريطانية العودة إلى أنشطة الاستكشاف بموجب اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط في منطقة "بي" من حوض غدامس في شمال غربي البلاد، وبدء أعمال الحفر الاستكشافي في بئر "A1-96/3".
حقل نفطي
روسيا وليبيا تخططان لتوسيع التعاون في قطاع الطاقة
من جانبها، تشرف شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك مناصفة بين "إيني" ومؤسسة النفط، على أعمال الحفر استناداً إلى خبرتها في تشغيل وتطوير حقل الوفاء.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت عن طرح 22 منطقة بحرية وبرية للاستكشاف خلال العام 2025، إذ تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، لتعزيز قطاع الطاقة المحلي، ورفع الإنتاج النفطي إلى مستوى مليوني برميل يومياً خلال سنوات قليلة.
وسجل إنتاج النفط في ليبيا مستوى قياسياً في العام 2024 مسجلاً 1.4 مليون برميل يومياً، وهو المستوى الأعلى منذ العام 2013، حسب بيانات "زاكس".
مناقشة