جاءت تصريحات عون خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في القصر الرئاسي في بعبدا، أشاد فيها بالعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا"، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتابع الرئيس اللبناني، قائلا: "إننا نتبادل أنوار الحرية والحداثة، من أجل خير إنساننا وخيرِ العالم، ولم يبخل لبنان، ولم يجحد ولم يتكاسل، فرد جميل فرنسا بكلِ ما هو جميل".
وأضاف عون: "ما بين بلدينا وشعبينا، يشبه هذا البحر الذي بيننا، مد وجزر جمعانا، السيد الرئيس، تأتون اليوم لتهنئتنا، وأنتم تدركون أن التهنئة هي للبنان، ولكل لبناني للذين صمدوا وناضلوا وتمسكوا بوطنهم وأرضهم، للذين عادوا إلى بيوتهم المدمرة أمس، وهم يبتسمون للغد، وللذين رحلوا وعيونهم علينا، أو سافروا، وأيديهم على حقيبة العودة، ينتظرون وننتظرهم".
قد يطول الكلام عما يحتاج إليه وطننا الآن. في السياسة والاقتصاد والأمن وشتى المجالات.
وأوضح الرئيس اللبناني: "اليوم، باسم شعبي، وباسمي شخصيا، أتمنى منكم السيد الرئيس أمرا واحدا فقط، أن تشهدوا للعالم كله، بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت، وأن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة. لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد، أما الباقي كله، فنحن وأنتم وأصدقاؤنا في العالم، قادرون عليه".
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التزام بلاده بدعم لبنان في مواجهة التحديات التي تعصف به، مشدداً على أهمية تحقيق السيادة الكاملة للدولة اللبنانية على أراضيها وتعزيز مسيرة التعافي والاستقرار.
وأشاد ماكرون بجهود القيادة اللبنانية، قائلاً: "أنتم تضعون لبنان على الطريق الصحيح للتعافي، وقد نجحتم في إنهاء الفراغ السياسي الذي عانت منه البلاد".
وكجزء من الدعم الفرنسي، أعلن ماكرون عن خطة لتدريب 500 جندي لبناني، مشيراً إلى أهمية تعزيز قدرات الجيش اللبناني ليكون الضامن الرئيسي للأمن والاستقرار.
ودعا الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه لبنان، لا سيما في ما يتعلق بإعادة المهجرين اللبنانيين بسبب الحرب، وإعادة بناء المنشآت المدمرة، خصوصاً في المناطق الجنوبية التي تضررت بشكل كبير.