وقالت وكالة "شينخوا"، إن "الممر يتخذ من بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين، مركزًا تشغيليًا له، ويربط المواني العالمية عبر شبكة من خطوط السكك الحديدية والطرق البحرية والطرق السريعة، مرورًا بمقاطعات جنوبي الصين مثل قوانغشي ويوننان، وتغطي خدمات الشحن حاليًا 157 نقطة في 73 مدينة داخل الصين".
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن مكتب المواني واللوجستيات في تشونغتشينغ، نُقل أكثر من 251,800 حاوية نمطية (مكافِئة لعشرين قدمًا) من البضائع عبر تشونغتشينغ باستخدام الممر التجاري في عام 2024، بقيمة إجمالية بلغت 46.7 مليار يوان (نحو 6.4 مليار دولار أمريكي)، مسجلةً زيادة سنوية قدرها 41% في حجم الشحن و67% في القيمة.
من جانبه، قال ليو تاي بينغ، رئيس مجلس إدارة الشركة المشغلة للممر، إن "عدد قطارات الشحن متعددة الوسائط، التي تمر عبر الممر ارتفع من أكثر من 900 قطار في عام 2019، إلى أكثر من 10 آلاف قطار في عام 2024، كما ازداد تنوع السلع المنقولة من عشرات الأنواع إلى أكثر من 1,160 نوعًا".
وبفضل فعالية وسرعة الممر، أصبحت المنتجات المميزة من غربي الصين، مثل توت غوجي والنبيذ الأحمر من نينغشيا والبرتقال من تشونغتشينغ والشاي من قويتشو، محركات نمو جديدة للتجارة الخارجية المحلية.
وشهدت صادرات سيارات الطاقة الجديدة من هذه المناطق نموًا متسارعًا، حيث بدأت شركات السيارات المحلية في إنشاء مصانع في دول جنوب شرقي آسيا.
وأشار تاو ليانغ، المسؤول في مكتب المواني واللوجستيات في تشونغتشينغ، إلى أن "بناء الممر التجاري البري- البحري الدولي الجديد سيُسهم في تسريع تطوير نظام حديث للجمع والتوزيع، بهدف تعزيز التكامل بين اللوجستيات والتجارة والصناعة".
وفي وقت سابق، أعلنت شركة "ميرسك" العملاقة للشحن البحري عن احتفاظها بالحذر الشديد تجاه العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر.
وقال موقع "الشرق"، إن موقع شركة "ميرسك" رغم إعلان جماعة "أنصار الله" عن وقف هجماتها على السفن التجارية، أكدت الشركة أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.
وأثار إعلان جماعة "أنصار الله" عن وقف هجماتها على السفن التجارية آمالاً في استئناف حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية، إلا أن شركة الشحن العملاقة "ميرسك" حذّرت من العودة السريعة إلى هذا الممر.