وقال البرغوثي لوكالة "سبوتنيك": "الاحتلال، بضغط كبير من شركاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، يخطط لتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة"، مشيراً إلى أن "هذه العملية كانت مخطط لها منذ فترة طويلة، وتستهدف بشكل خاص المناطق التي تشهد نشاطاً للمقاومة الفلسطينية".
وأكد أن "إسرائيل قد تتبع سياسة التدمير ضد أي منطقة تتحرك فيها مجموعات المقاومة، وهو ما يزيد من خطورة الوضع الأمني في المنطقة".
وفي سياق متصل، أشار الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن "وزير جيش الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، لا يزال يحتفظ بسلطة واسعة في الضفة الغربية، خاصة في ما يتعلق بمصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني".
وأكد البرغوثي أن "الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزداد في ظل التوترات الداخلية والخارجية، خاصة بعد أن أصرّت المعارضة الإسرائيلية على العودة إلى التصعيد العسكري بعد 42 يوماً من الهدنة".
وأشار إلى أن "الضغوط الأمريكية التي تمارسها الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي تسعى لوقف التصعيد العسكري وضمان استمرارية التفاهمات، ما يجعل نتنياهو أمام خيارين صعبين: استرضاء سموتريتش أو عدم التصعيد مع واشنطن".
من جهة أخرى، تطرق ضيف "سبوتنيك" إلى التوترات في سوريا، حيث أشار إلى أنّ "هناك قلقاً إسرائيلياً من الحكومة السورية الجديدة، التي تسعى لضبط الوضع العسكري والإداري في البلاد". ورغم أنّ "إسرائيل تسعى لتأمين حدودها عبر خلق منطقة عازلة في سوريا، فإن البرغوثي أكد أن سوريا لا تسعى حالياً لدخول مواجهة عسكرية مع إسرائيل".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء ،
البدء في عملية عسكرية بمدينة جنين في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية بالضفة الغربية اسم "السور الحديدي".
من جانبها، أفادت
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدة قرى بالضفة الغربية وجنين، منها بلدة الخضر،
جنوب بيت لحم.
وتمركزت القوات الإسرائيلية في منطقة "البوابة" في مدينة الخضر وعلى امتداد الشارع الواصل للبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، تجاه منازل المواطنين والمحلات التجارية، دون أن يبلغ عن إصابات.