مجتمع

دراسة: مواد دقيقة في المياه والبيئة قد تحمل مخاطر قاتلة على المخ والأعصاب

دماغ الإنسان
كشفت دراسة علمية حديثة، أن مواد دقيقة تنتشر في جميع أنحاء البيئة، بما فيها المياه، ومن المحيطات إلى التربة والجبال، قد يكون لها تأثير قاتل على صحة الدماغ والأعصاب.
Sputnik
وأظهر البحث الذي أجراه فريق دولي، يضم الأكاديمية الصينية للعلوم البيئية، والجامعة الوطنية في سنغافورة، وجامعة ديوك الأمريكية، أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من الممكن أن تخترق حاجز الدم في الدماغ، مسببة انسداد الأوعية الدموية وتلف الأعصاب.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران لأول مرة، أن هذه الجسيمات التي يقل حجمها عن 5 ميكرومتر، قادرة على المرور إلى الدماغ، إذ يتم ابتلاعها بواسطة خلايا المناعة، مكونة تكتلات تسد الأوعية الدموية وتسبب جلطات.
وأكدت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "Science Advances" خلال الشهر الجاري، أن هذه الانسدادات قد تستمر لفترات طويلة تصل إلى 28 يوما، ما يؤدي إلى تدهور في الذاكرة والمهارات الحركية لدى الفئران.
مجتمع
العلماء يبتكرون طريقة منزلية بسيطة للتخلص من جزيئات البلاستيك في مياه الشرب
وتم اكتشاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، في أكثر من 1300 نوع، ويُعتقد أن تأثيرها يمتد من المستوى الخلوي إلى النظام البيئي بأكمله، مما يجعلها تهديدا بيئيا وصحيا خطيرا.
وأعرب معدو الدراسة عن قلقهم، بشأن الآثار بعيدة المدى للجسيمات البلاستيكية الدقيقة على الصحة، مثل زيادة خطر الاكتئاب، والأمراض العصبية التنكسية، وأمراض القلب.
مجتمع
دراسة: المياه المغلية قد تزيل 90% من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة
وأوضح الباحث، هوانغ هايفينغ، أن هذه الدراسة تسلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود البحثية لفهم المخاطر الصحية لهذه المواد، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
وتمثل نتائج الدراسة إنجازا علميا مهما، إذ تُعد المرة الأولى التي يتم فيها تتبع حركة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة داخل الكائنات الحية في الوقت الفعلي، مما يوفر رؤى جديدة حول تأثير هذه المواد على وظائف الدماغ وصحة الإنسان.
مناقشة